كريتر نت – الضالع – نظمي محسن ناصر
تلبدت الاجواء التعليمية في مدرسة 30 نوفمبر قرية رباط الضالع بالخوف والذعر وخيم التوجس والقلق على سير العملية التعليمية داخل المدرسة ورائينا ملامح الخوف والهلع على وجوة الطلاب الصغار وهم يتحدثون الينا ويشيرو با اصابعهم وعيونهم الطفولية الى مكان انفجار العبوة الناسفة التي استهدفت مدرستهم .
هكذا دشنا بداء الفصل الدراسي الثاني بمدرسة 30 نوفمبر قرية رباط الضالع احدى قرى مديرية الضالع التي اشتهرت باالعلم والمعرفة وكانت من اشهر الاربطة الدينية والتعليمية التي حملت على عاتقها تعليم القرآن وفروعة واصبحت من اهم المدارس الدينية والصروح التعليمية في الضالع والجنوب ولهذا سميت بالرباط تاريخ عريق وماضي مجيد صنعة الاجداد والاباء وجعلوا من الرباط منارة علم ومركز اشعاع وتنوير اضاء الافاق بنورة وشرب من نهلة اجيال واجيال ..ولكن اعداء الحياة اليوم ارادو تشوية هذا التاريخ ونسفة باعبوتهم الناسفة واخلاقياتهم المنحطة وكأنهم من نسل الشيطان.
ففي مساء يوم الثلاثاء الماضي الموافق 12 يناير 2021 وتحديدا في تمام الساعة العاشرة شاهد موطنوا قرية الرباط ادخنة سوداء تتصاعد بكثافة من مدرسة ابنائهم وماهي الا دقائق معدودة حتى سمعو دوي انفجار تلاة اطلاق الرصاص فهرع مدير المدرسة وبرفقتة مجموعة من اعضاء مجلس الاباء الى المدرسة ليستطلعوا الامر فوجدوا ما افزعهم من اثار الاعتداء على مدرسة ابنائهم ورائوا براميل القمامة البلاستيكية قد احترقت واصبحت اثرا بعد عين والجدران مكسية بدخان اسود وعلى مقربة من مكان الحريق وجدوا بقايا شظايا وراس مقذوف ناري لقذيفة هاون توهنش وادرك الجميع حيناها ان هذة الباقيا هي للعبوة التي انفجرت واستخدم المجرمون لتفجيرها اضرام النار في براميل القمامة .
وعلى ضواء هذا الفعل الاجرامي المنحط ارتفعت الاصوات المنددة والمستنكرة لهول الحادثة الخطيرة التي تعرضت لها مدرسة 30 نوفمبر رباط الضالع وتوافدت الى المدرسة جموع المواطنين من أبناء منطقتي الرباط وغول صميد ليتدارسوا ما لحق بمدرسة أبنائهم فعقدت أدارة المدرسة اجتماع مع مجلس الاباء ورفعوا بلاغ رسمي للجهات الامنية عن الحادثة وتبعاتها .
مدير المدرسة الاستاذ خليل باعباد التقيناة صباح اليوم وتحدث الينا والحزن يعصر قلبة وشاهدنا على طاولة مكتب المعلمين بقياء شظاياء المقذوف الناري الذي انفجر وشاهدنا المكان الذي انفجرت فية العبوة وهناك التقيناء ايضا بالقاضي علي بن علي عضو مجلس الاباء وبدورة تحدث اليناء وطالب الاجهات الامنية بسرعة التحرك لملاحقة الجناة والكشف عنهم
مدير مكتب التربية مديرية الضالع الاستاذ محسن صالح زار المدرسة واطلع على مالحق بالمدرسة والتقاء بمديرها وطاقمها التعليمي الذين طالبوة بصفتة المسؤول الاول عن التربية والتعليم بالمديرية بسرعة التحرك ومخاطبة الجهات الامنية لملاحقة الجناة وضبطهم
وبدورة زار المدرسة رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين مديرية الضالع الاستاذ محمد عبدالقوي ومعه الامين العام للنقابة الاستاذ شوقي عبدالله عبيد واعلنوا وقوفهم الى جانب مدير المدرسة ومعلميها وفي بيان صادر عن نقابة المعلمين الجنوبيين مديرية الضالع اعتبروا ان الاعتداء على مدرسة الرباط هو اعتداء على العملية التعليمية والتربوية برمتها والسكوت عن هذا العمل الارهابي هو جريمة تضاف لجريمة التفجير وطالبوا في بيانهم من الجهات الامنية الى سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة باسرع وقت ومن قرية الحود المجاورة رائينا الاستاذ/ عادل عبيد الناشط المجتمعي ورئيس مجلس الاباء بمدرسة الحود الذي اتئ للتضامن مع المدرسة وادارتها ..
جولة استطلاعيها اجريناها داخل المدرسة ورصدنا ردود الفعل من ادارة المدرسة ومجلس الاباء وقيادة نقابة المعلمين الجنوبيين مديرية الضالع والكل يأمل ان تتحرك الجهات الامنية للقبض على الجناة وانزال اشد العقوبة بهم جراء هذا الفعل المشين الذي استهدف صرح علمي يؤدي رسالة سامية ونبيلة ويحتضن بين جدرانة اجيال المستقبل.
وقبل ان نغادر تكلمت مع احدى المعلمات وابدت عن اسفها وخوفها من حادثة التفجير وقالت بنبرة حزن ان كثير من الاباء رفضوا ان يتركوا اولادهم بالذهاب الى المدرسة هذا اليوم خوفآ مما حصل ..
هكذا استقبلت مدرسة 30 نوفمبر رباط الضالع بداء الفصل الدراسي الثاني فصمت جرس المدرسة ليعلوا علية دوي الانفجار لعبوة ناسفة تركت بصمتها واثارها ببقاياء شظاياء واثار حريق تركتها المجرمون في ساحة الجريمة ورحلوا وكأنهم يتحدون المجتمع والقانون غير مباليين بالاثار السلبية التي خلفوها بنفوس الاباء والطلاب خاصة والمجتمع عامة في زمن اصبحت في البلطجة رجولة