كتب – جهاد عوض
الى يعلم سائقي المركبات ومرتادي الطريق العام, أن عليهم الالتزام عند مسلكهم وعبورهم في الشارع بعدم السرعة والوقوف في ألاماكن الغير مسموح بها,
الى يفهم الجميع أن احترام قانون السير يخفف الزحام والحوادث ويسهل انسياب حركة السيارات والمشاة, ويعطي صورة إيجابية عن المدينة, بل يعكس الوعي الحضاري والمجتمعي عند أهلها,
الى هذا وذاك نقول, أن السلوك والتصرف المنافي للقانون والذوق العام, يجعل المر يستنكر ويشجب هذا الفعل ويأخذ صورة سلبية عن صاحبه,
وفي هذا السياق والمفهوم نرى في الشارع, العجب والعجاب من بعض البشر ومن تصرفات وافعال ترقى الى الحيوانية غير معقولة, وبحكم لا وجود للدولة ورجالها الغائبين الحاضرين, الأمن والمرور والبلدية إلا من رحّم ربي, ومع أنتشار الباعة والبسطات وما يترتب عليها من ازدحام وفوضى في الشارع العام فاقت وتجاوزت كل حدود, نتيجة لهذا الأخلال والتخاذل لمن يهمه الأمر بالقيام بواجبه ومهامه,
أستوقفني ذات مساء منظر سيارة وفيها سائق عديم المسؤولية والضمير الإنساني, متوقف بسيارته وسط الشارع العام بمدينة خورمكسر يتحدث مع شخص بجانبه بكل اريحيه وانبساط, مشكلة زحمة وتوقف لحركة المرور والمركبات والمواطنين لدقائق, وحين توقفت بجانبه لنصيحته وتنبيهه أن هذا التصرف غير لائق, باعتبار الشارع العام ملك للجميع ولا يجب الوقوف واعاقة الحركة فيه, إلا وسيارة أجرة هائس بسائق متهور من المؤكد أنه لا يملك رخصة قيادة المركبة, تصدمني من الخلف لولو لطف الله وزحمة الشارع لكانت إصابتي محققة لا محالة .
صحيح كاد تصرفي وموقفي يكلفني الإصابة بحادث سير, سيزيدني إعاقة جديدة فوق ما أنا معاق على كرسيّ متحرك, إنما ضميري الإنساني, لم يسمح لي كمواطن وأن كنت معاقا, عدم السكوت على هذا الفعل القبيح والغير مستحب, وكواجب وطني يحتم على كل مواطن, أن يتحلى بنفس الشعور والوعي المجتمعي ويكون له دور رقابي وارشادي, في تصحيح ونقد الظواهر والافعال السلبية في المجتمع قولاً وفعلاً, لان تغاضينا وصمتنا عنها وغض النظر عن مرتكبيها, يزيد الأمور سوء وصعوبة في الشارع والمدينة بشكل عام, ويجعل العيش والحياة فيها صعبة ولا تطاق,