كريتر نت – عدن
يواصل عمال وموظفو ونقابات شركة النفط اليمنية بالعاصمة عدن إحتجاجاتهم السلمية او كما يسمونها بثورة العمال، المناهضة لسياسات قيادة الشركة التي وصفوها بالمعادية للموظفين ونقاباتهم، ومحاولات تقسيمهم وشق صفوفهم وتأزيم اوضاعهم وأوضاع الشركة.
ونظم العشرات من عمال وموظفي الشركة وقفة إحتجاجية، ليست الاولى، امام بوابة الشركة، ورددوا هتافات وشعارات تطالب برحيل قيادة الشركة ممثلة بالمدير العام، لينتهي الفساد في الشركة حد قولهم، وهتافات اخرى تطالب الحكومة بتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، لمحاسبة قيادة الشركة والوقوف امامها بجدية.
واكد المحتجون ان نقاباتهم قانونية وتمثلهم، رافضين ما تقوم به قيادة الشركة من مساعي لخلط الاوراق وتنصيب نقابة جديدة لا تمثل الموظفين ولا تلامس همومهم ومشاكلهم، والاهم من ذلك انها غير قانونية، وتؤسس بطرق ملتوية بعيدة كل البعد عن الاهداف والنظم الاساسية والحقيقية لتشكيل نقابات عمالية، مشيرين بأنه سبق وان صدر حكم محكمة في عدن ببطلان تشكيل نقابة اخرى.
في غضون ذلك قالت قيادة نقابات شركة النفط في بيان له في ختام الاحتجاجات اليوم :”ندرك أن ما يحصل ما هو إلا عملية خلط للأوراق وهروبا من المسؤولية والمحاسبة للتفريط بمقدرات الوطن وأصول الشركة وتشتيت جهودنا من خلال استغلال أموال الشركة في نشر الأكاذيب عبر ثلة من الصحفيين المأجورين ليخدعوا الشرفاء من الإعلاميين ليتم نشره في الصحف والمواقع “.
واضافت: “لذلك نطالب كافة منتسبي الإعلام والصحافة وأصحاب الصحف والمواقع المحترمين بتقصي الحقيقة والنزول لرؤية الأمور على طبيعتها دون الإعتماد على أولئك الذين شوهوا رسالة الإعلام الشريفة..”.
وتابعت قيادة النقابة: “ونحن بعون الله صامدون معتمدين على الله وعلى صدق توجهنا وأساس وقانونية عملنا ونشاطنا وفق القانون والنظام العام وكل ما تم ترويجه من تضليل وقدح وسب في حق نقابتنا لن يمر مرور الكرام فقضيتنا حقوقية بامتياز و وطنية بأبهى صور الوطنية والحرص على صرحنا الشامخ من الضياع بسبب أولئك الفاسدون الذين طغوا وافسدوا ولن تسقط كل أعمالهم المجحفة في حق الشركة والموظف والمواطن بالتقادم ، والحكومة مطالبة بسرعة تفعيل الجهاز المركزي للمحاسبة والرقابة والذي ظل مغيبا منذ حرب 2015م وحتى الآن حتى تتضح الأمور للرأي العام وهذا أمر قانوني وضروري خصوصا في مرافق إيرادية وحيوية ترفد خزينة الدولة بمئات المليارات ..”.
واوضحت: “صبرنا الكثير وقادرون على الوقوف لسنوات بصمود واصرار وعزيمة لا تستكين ، فبعد أن طالبنا وجلسنا وحاورنا قيادة الشركة وعملنا كل جهد لاحتواء التأزيم الا انهم تمادوا في كبرهم وعمدوا لمحاولة شق صفوف العمال بشتى الوسائل مستخدمين كل امكانيات الشركة الهائلة لأجل بقائهم و الذي يفترض أن يكون في خدمة الوطن والمواطن والموظف”.
واختتمت قيادة النقابة بالقول: “ولذلك بات رحيلهم كما تسمعون هتافات الموظفين والمؤهلين للتقاعد أمرا ملحا ومطلبا عماليا لا رجعة فيه وهو رداََ طبيعياَُ لتلك التصرفات والأفعال التي زادت عن حدها بصورة لا تحتمل، حفاظا على ما تبقى من سمعة تحظى بها الشركة وعودة دورها الريادي في خدمة الوطن والمواطن من خلال مهامها الحصرية في التسويق بنفس الآلية التي عملت بها من عقود من الزمن”.
يذكر ان ازمة حادة نشبت بين قيادة شركة النفط عدن، وبين نقابات عمال الشركة مؤخرا، ولا يعرف سببها على وجه الدقة، الا ان قيادة الشركة تسعى للاطاحة بالنقابة السابقة وتنصيب نقابة اخرى من بوابة الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، فيما ترفض النقابة تلك المساعي وتقول انها محاولات لخلط الاوراق لمواراة فساد الشركة وتتهم قياداتها بالوقوف وراء ذلك.