كريتر نت – متابعات
دعا مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، مجلس الأمن الدولي إلى الوقوف بحزم تجاه انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية، لقرارات المجلس ذات الصلة، وعدوانها المتكرر تجاه أراضي المملكة وسكانها.
وأشار المعلمي، إلى أن حكومة المملكة تُحمل المليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران مسؤولية تداعيات الأزمة اليمنية ومفاقمة الوضع الإنساني في اليمن.
ولفت، في كلمة السعودية بجلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، إلى أن مليشيا الحوثي فضلت المصالح السياسية الضيقة على مصلحة الشعب اليمني وأمن واستقرار المنطقة، خدمة لمصالح النظام الإيراني التوسعية،
وقال المعلمي: “تدين السعودية العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن تزامناً مع وصول الطائرة التي تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، كما تدين المحاولة الإرهابية لاستهداف قصر المعاشيق”.
وأضاف أن هذه الأعمال الإرهابية لا تستهدف الحكومة اليمنية فقط، وإنما تستهدف آمال وتطلعات أبناء اليمن ومحاولة لإفشال اتفاق الرياض الذي اتخذه اليمنيون طريقاً لتوحيد الصف وعودة الحياة الطبيعية والأمن والاستقرار والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن.
ولفت مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، إلى أن حكومة المملكة تدعم جهود المبعوث الأممي للوصول للحل المنشود القائم على المرجعيات الثلاث “المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216.
وأضاف المعلمي: “كما تواصل المملكة مساعيها الحثيثة لرفع معاناة الشعب اليمني الشقيق ودعم الاقتصاد اليمني، مقدمةً عدداً كبيراً من المبادرات والإجراءات لدعم وتعزيز الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن، إذ بلغ إجمالي ما قدمته المملكة لليمن منذ بدء الأزمة حوالي 17 مليار دولار”.
وأردف قائلا: “على النقيض من ذلك ما تزال إيران تشكل خطراً كبيراً على الاستقرار في المنطقة بما في ذلك اليمن، وقد أسهم تدخلها باليمن بشكل مباشر في عرقلة جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي،”.
وتابع: “فقد قدمت جميع أنواع الدعم لمليشيا الحوثي الإرهابية من أجل إثارة الفتن وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وخير دليل على ذلك تعيينها شخصية عسكرية تنتمي إلى الحرس الثوري الإيراني سفيراً لها لدى المليشيا الحوثية الانقلابية، في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن 2216 والقوانين الدولية ذات الصلة والأعراف الدبلوماسية”.
ودعا إلى تعاون أطراف المجتمع الدولي لمعالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين، بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي فحسب، بل يشمل أنشطتها التوسعية والعدوانية بما في ذلك دعمها العسكري واللوجستي للمليشيات الإرهابية ووقف نشاطاتها التي تهدد أمن واستقرار المنطقة في اليمن وسوريا ولبنان وغيرها من الدول العربية، مشيراً إلى أن عدم التصدي لذلك سيشجع إيران على المضي قدماً في سياساتها الهدامة.