كريتر نت – صحف
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن أقارب 34 عائلة يمنية قدمت عريضة إلى منظمة دولية، لتحديد شرعية قتل الجيش الأمريكي أقاربهم في البيضاء.
وفي تقرير أعدته كلٌ من ميسي ريان وسعاد ميخنيت للصحيفة الأميركية، قالتا إن “العريضة التي تعد الأولى من نوعها، وقدمت إلى ‘إنتر- أمريكان كوميشين أو هيومان رايتس’ أكدت أن ست هجمات بالطائرات المسيّرة وغارة لقوات العمليات الخاصة، استهدفت محافظة البيضاء أثناء فترة باراك أوباما ودونالد ترامب، تسببت بمقتل عدد من أفراد الجيش اليمني وعدد من الأطفال”.
وتشير الصحيفة إلى أن العريضة تقدِّم رؤية جديدة حول حملة مكافحة الإرهاب التي تغلَّف بالسريّة.
وبحسب التقرير، تقدمت الجماعة الحقوقية، ومقرها لندن، بالعريضة نيابة عن المجموعة اليمنية، ووثّقت تداعيات ما بعد عمليات مكافحة الإرهاب.
وقالت إن الاستهداف المتكرر لعائلتين وفقدان الأرواح ترك أثرا نفسيا على الناجين.
وقالت جينفر غيبسون، المحامية في ‘ريبريف’: “نظرا للخسارة الفادحة، تعيش هذه العائلات في خوف دائم من ضربة جديدة للطيارات المسيّرة، وقتل أعداد جديدة من أفراد العائلة، أو القبيلة الممتدة، أو المجتمع”.
وتعلق الصحيفة أن -تحديدا- ما تقوم به المنظمة الأمريكية المرتبطة بمنظمة الولايات المتحدة لا يعني تغيرا في السياسة أو طريقة إدارة عمليات مكافحة الإرهاب.
وتتابع “لكنها قد تترك أثرا (رمزا) من ناحية تظليلها آثار عمليات مكافحة الإرهاب على المدنيين”.
وتقول ليندا رينزبيرغ، من مركز ‘مصادر العدالة الدولي’: إن “قرارا (من الهيئة) يستنتج أن الولايات المتحدة مسؤولة عن انتهاكات حقوق إنسان محددة، يحمل وزنا أخلاقيا عالميا”.
وأشارت رينزبيرغ إلى أن القرار “أداة مهمة لخلق ضغوط وفرص للمشاركة ودفع الحكومة للإصلاحات”.
وأضافت “على الجانب الآخر، فهذا يعتمد على الإرادة السياسية وعلى المستوى الوطني”.
وأعلنت الهيئة، العام الماضي، عن مسؤولية الولايات المتحدة في قضية تعذيب سجين سابق في معتقل ‘غوانتانامو’.
ورفض المتحدث باسم البنتاغون، العقيد أنطون سيمرلوث، التعليق على العريضة، لكنه أكد حرص الجيش الأمريكي في التخطيط والتنفيذ للعمليات على التقليل من الأذى للمدنيين.
وتقول “ريبريف” إن هناك ست غارات وقعت في عهد ترامب، عندما زاد مستويات عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن، خاصة أن الرئيس الجديد خفف من قيود العمليات.
وفي الفترة ما بين 2017- 2019، تحدث الجيش عن 160 غارة غالبيتها نُفذت في محافظة البيضاء.
وتشير إلى أن واحدة من العمليات حدثت بعد دخول ترامب البيت الأبيض، عندما شنت غارة على قرية “يكلا” وتحولت إلى معركة، قُتل فيها أحد أفراد فرقة ‘الفقمة’ (سيل) الخاصة وعدد من المدنيين.
وبعد إجراء تحقيق قال المسؤولون إن أكثر من 12 مدنيا قتلوا، ولكن العريضة تقول إن حصيلة القتلى أعلى، وهي 26 شخصا من بينهم 10 أطفال، بينهم طفل مات بعد استخراجه من بطن والدته بعملية قيصرية.
وقال الجندي اليمني عبدالله الطيسي، الذي شهد الغارة، إنه “لم يكن من بين القتلى أي متشدد”، مضيفا: “بيوتنا ومزارعنا نظيفة، وليس منا عضو في جماعات إرهابية”.