كتب – جميل الصامت
لم تعد اسماء الزعامات والقيادات في زماننا مغرية ومطمح للتسميات يتيمن بها المواطن العادي لاطلاقها وخلعها على احب الابناء.
ففي الماضي كان الصغار قبل الكبار يحلم الواحد منهم ان يرزق بمولود ذكر ليحظى باسم عظيم تيمنا بالزعيم والقائد العظيم الذي تفخر به الامة ومن يضحي في سبيلها .
احد المواطنين بحسب رواية احد القامات النضالية على معرفة بالشخص انه حرص على ان تنحب زوجته ولدا ذكر ليسميه جمال ليوافق اسمه عبدالناصر ، وعندما لم يرزق من الاولى فاضطر لزواج الثانية لتاتيه بجمال عبدالناصر وتكتمل سعادته في الحياة .
آخر ظل يسمي ابنائه جمال الواحد تلو الآخر لانهم كانوا يموتون مات الاول واسمه جمال والثاني كذلك حتى عاش الثالث .
مع الربيع العربي حصلت عملية تراجع غير معهودة لاحلام التيمن والمحاكاة للزعماء ،فقد شهدت في ساحة الحرية في مدينة تعز خلال ثورة 11فبراير احد الشبان يتخلى عن اسمه علي عبدالله صالح وقال بالحرف الواحد حينها لايشرفني حمل هذا الاسم …؟!
اليوم وجدت في منشور للمناضل علي عبدالملك الشيباني ان مواطنا اضطره الاداء السيئ للرئيس هادي اللجوء للمحكمة لتغيير اسم نجله عبده ربه منصور الى عبدالرحمن منصور الرواية تقول ان الاب لاحظ الانكفاء لولده جراء ملاحقة عبارات السباب والسخرية والتندر لنجله من اقرانه ومحيطه الاجتماعي الساخط على الوضع ليتحمل الطفل وزر لم يكن له تدخل فيه .
حكاية العرب مع الزعامات والتيمن بالعظماء ارث تاريخي وجزء من الثقافة الاجتماعية والسيسلوجية النفسية لامة ترى ان التشبه بالعظام فلاح .
الى اليوم مايزال اسماء عظماء الامة تتكرر بشكل او باخر كجمال عبدالناصر وصدام حسين وحافظ وبشار وزائد وابراهيم حتى عمو موسى واليسار كجيفارا وتشافيز وووو. الخ ومايزال القوميون والعامة ملتزمون بتخليدهم ،الا جماعة الاخوان لاتخلد زعاماتها ربما لتاريخ تلك الزعامات المعيب ..؟!
فقد ظللت مدة ارقب (مباكيهم) على الرئيس المعزول (مرسي) ولم يرشح الى اليوم ان تم اطلاق الاسم على اي من ابنائهم ،لماذا ربما لسبق ما اشرت اليه …؟!،