كريتر نت – لحج
تشهد مناطق مديريةالمضاربة ورأس العارة استنفار كبير للمقاومة الجنوبية والقبائل عقب التحركات المشبوهة التي قامت بها ميليشيات الإخوان الإرهابية تحت غطاء الحكومة الشرعية في أطراف المديرية المحاذية لمحافظة تعز.
وأشار المصادر أن لقاء موسع عقد في مديرية المضاربة ورأس العارة وضم المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية والسلطة المحلية وقوات الحزام الأمني واللواء التاسع صاعقة ومشائح قبائل الصبيحة من أجل تدارس التصعيد العسكري الاخواني صوب المديرية.
وكُرّس اللقاء لمناقشة المستجدات الطارئة في المديرية وتدخلات جماعة الإخوان المسلمين والقوات الارهابية عبر شق طرق جديدة على حدود الصبيحة للسيطرة على مضيق باب المندب.
وحذر الاجتماع من الأعمال التي تمارسها مليشيات الاخوان المسلمين وتهديداتها المستمرة لمناطق الجنوب بهدف السيطرة على المنطقة، والتي كانت آخرها شق طريق عسكري على حدود التماس في القرى القريبة من منطقة المجزاع ومنطقة الهجرة واستحداث مواقع عسكرية جديدة لتسهيل عبور قواتها إلى مناطق الجنوب لإسقاط مناطق الصبيحة عسكريا.
ودعا الاجتماع إلى رفع الجاهزية القتالية لمواجهة الاعتداءات المتكررة والمؤامرات بكل قوة وحزم على أراضي الصبيحة بشكل خاص والجنوب بشكل عام. وخرج الاجتماع بقرارات هامة وحازمة لرفع الجاهزية ومراقبة الحدود.
وجاء التصعيد الشعبي في مديرية المضاربة ورأس العارة عقب عرض عسكري قامت به ميليشيات الإخوان الإرهابية عبر ما يسمى محور طور الباحة والذي جرى إنشائه مؤخرا لأغراض مشبوهة وبدعم قطري وتركي.
وظهرت الميليشيات الإخوانية على حقيقتها في معسكر الكمب بضواحي طور الباحة بمحاذاة تعز وعمليات الاستقطاب التي جرى خلال الفترة الماضية خصوصا عقب توقيع اتفاق الرياض وبدء تنفيذه على أرض الواقع .
وبحسب المصادر أن الميليشيات الآخوانية قامت بتجنيد المئات من العناصر بعضهم على صلة بتنظيمات إرهابية من أجل التحضير لبدء عمليات عسكرية واسعة صوب مديرية المضاربة ورأس العارة وصولاً إلى ساحل البحر الأحمر غرباً .
وأفادت المصادر أن الهدف من هذه التحركات يندرج ضمن مخطط تركي وقطري لإفشال اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية ومحاولة منها للوصول إلى منفذ جديد في البحر الأحمر عقب منفذ ميناء قنا في محافظة شبوة على بحر العرب.
استغرب محللون عسكريون من التحركات الاخوانية في المناطق المحررة في الوقت الذي لا تزال بعض مناطق تعز خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي ، موضحا أن الأولى لتلك القوات التي ترفع شعار التصدي للإرهاب والإجرام الحوثي التحرك صوب الجبهات القتالية لا التراجع للخلف لقتال أبناء المناطق المحررة في لحج.
وأطهرت الصور المتداولة من معسكر الأخوان مدى الاستعدادات والمخطط الذي يجري التحضير لتنفيذه خلال الفترة المقبلة بالتوازي مع التصعيد في محافظتي أبين وشبوة لتفجير الوضع عسكرياً ، حيث أبرزت الصور وحدات قناصة وحشد إخواني كبير جرى خلف الكواليس خلال فترة التهدئة في جبهة أبين وأثناء التحركات التي قامت بها المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض مؤخرا.