كريتر نت – متابعات
أكدت منظمة الأمم المتحدة اعتقال زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب خالد باطرفي قبل أشهر، فيما قتل نائبه سعد العولقي.
وأشار تقرير أعدّه فريق مراقبة تابع للأمم المتحدة وأرسِل لمجلس الأمن، إلى أنّ باطرفي الذي تولّى قيادة تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب قبل عام اعتُقل خلال “عمليّة في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة في أكتوبر” وأدّت أيضا إلى مقتل نائبه سعد عاطف العولقي.
والتقرير الصادر عن الفريق المتخصص بمراقبة الجماعات المتطرفة هو أول تأكيد رسمي لاعتقال باطرفي بعد تقارير غير مؤكدة.
ولم يكشف التقرير عن مكان وجود باطرفي ولا عن تفاصيل أخرى للعملية، لكن المركز الأميركي لمراقبة المواقع الجهادية “سايت” أشار في أكتوبر إلى “تقارير غير مؤكدة” عن اعتقال باطرفي على أيدي قوات الأمن اليمنية ومن ثم تسليمه إلى السعودية.
وكان باطرفي استلم قيادة التنظيم الجهادي خلفا لقاسم الريمي الذي قتل قبل عام في عملية عسكرية أميركية في اليمن نجحت في القضاء على الريمي، وعلى مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ونائب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقبل ذلك كان باطرفي المكنى بـ”أبوالمقداد الكندي” هو المشرف على الشبكة الإعلامية للتنظيم، إلى أن تم تنصيبه دون إجماع في 23 فبراير 2020 قائدا لفرع القاعدة في اليمن.
وتوعد واشنطن في تسجيل مصور بثته مؤسسة الملاحم (الذراع الإعلامية للتنظيم) بأنه لن يكون للأميركيين “إلا كابوسا يقض مضاجعكم، وحمما تحرق قلوبكم وأجسادكم”.
اعتقال يهزّ قوة التنظيم المتراجعة
وباطرفي مسجّل ضمن قائمة “الإرهابيين العالميين” للولايات المتحدة منذ يناير 2017،، وأصوله وممتلكاته محظورة في واشنطن كما يمنع الأميركيون من التعامل معه.
ويؤكد محللون منذ سنوات أن إمكانيات الجماعة تراجعت على مر الأعوام السابقة مع تتالي الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم وأدت إلى فقدانه أبرز قادته.
وكان التنظيم قد استغل ضعف السلطة المركزية في اليمن لتعزيز وجوده في جنوب وجنوب شرق اليمن.
ونفّذ التنظيم عدة عمليات ضد الحوثيين والقوات الحكومية على حد سواء، إضافة إلى هجمات متفرّقة في الخارج بما فيها الاعتداء الذي استهدف مكاتب مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة سنة 2015.
ومنذ انهيار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق، تحول اليمن إلى ساحة صراع دموي بينه وبين تنظيم القاعدة ووقعت اشتباكات بينهما في عدة مناطق، كشفت مدى التنافس بينهما في اليمن كساحة محورية لا غنى لكليهما عنها في سياق خطط استعادة الحضور وإعادة بناء القوة في الشرق الأوسط والتمدد نحو أفريقيا