كريتر نت – متابعات
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن جماعة الحوثي في اليمن ستحاول كسب الأرض مع التنازل الأمريكي وتراجع الخارجية الأمريكية عن قرار تصنيف الجماعة منظمة إرهابية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أنه وبدعم من إيران التي تتوقع أن تتودد إليها الولايات المتحدة، يعتقد الحوثيون أنهم سينتصرون وسيحاولون كسب الأرض مع التنازل الأمريكي، بيد أن سياسة تقويض الأصدقاء وتقوية الخصوم ليست صيغة جيدة للسلام.
وقالت الصحيفة إن الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس، يوم الجمعة، أنها ستلغي تصنيف إدارة ترامب للمتمردين في اليمن منظمة إرهابية أجنبية. وطالب، الأحد، فوجي بوتوم الجماعة بالتوقف عن التصرف كمنظمة إرهابية.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد قال الأحد أيضا: “بينما يتخذ الرئيس خطوات لإنهاء الحرب في اليمن، فيما أيدت السعودية تسوية سياسية، تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق من استمرار هجمات الحوثيين”.
وأضاف: “ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات التي تطال المناطق المدنية داخل المملكة السعودية ووقف أي هجمات عسكرية جديدة”.
وبحسب الصحفية، مثلت الحرب الأهلية في اليمن كارثة إنسانية منذ أن استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء قبل أكثر من ست سنوات، حيث قادت المملكة العربية السعودية، بمساعدة أمريكية، تحالفًا لدعم حكومة البلاد المعترف بها دوليًا، فيما حاول الديمقراطيون وبعض الجمهوريين الانعزاليين، الذين انتقدوا السلوك السعودي إيقاف الدعم للسعودية وفشلوا في إجبار إدارة ترامب على إنهاء مشاركتها.
وأعلن الرئيس بايدن، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة ستسحب مساعدتها لـ”العمليات الهجومية” وتلغي “مبيعات الأسلحة ذات الصلة”. وبالمقابل، وعد بايدن أن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها من هجمات الحوثيين.
كما عينت الخارجية الأمريكية مبعوثًا لبدء حملة جديدة لإنهاء الصراع. من المهم السعي للتوصل إلى سلام تفاوضي لإنهاء حرب أودت بحياة ما يقرب من ربع مليون شخص، لكن في الشرق الأوسط، يقرأ الخصوم التنازلات الأحادية على أنها ضعف، ما لم تكن من موقع مهيمن.
وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن تكون لهذه التحركات المبكرة تداعيات ما وراء اليمن.
وفي مقابلة مسجلة، الجمعة، قال بايدن إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات حتى ينهي النظام الإيراني انتهاكه للاتفاق النووي الموقع في 2015، فيما رد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بأن إيران لن تمتثل للاتفاق حتى يتم رفع العقوبات، حيث يعتقد الإيرانيون أن بايدن سوف يرمش بعينه أولاً.