كريتر / صحافة
تصاعدت حدة الخلافات بين قيادات المليشيات الحوثية، وتفاقمت أزمة عدم الثقة بين القيادات المحسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام، كما ارتفعت وتيرة الصراعات بين قيادات المليشيات على الأموال والمناصب في مؤسسات الدولة الإدارية.
وبحسب صحيفة “عكاظ” لم تتوقف الخلافات عند المشرفين وقيادات الصفوف الثانية والثالثة داخل الجماعة المتمردة فحسب، بل وصلت إلى قيادات الصف الأول، ولعل أشد هذه الخلافات ضراوة هو الخلاف الحاصل بين رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، ورئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي.
وأطاحت المليشيات الحوثية بحكومة عبد العزيز بن حبتور غير المعترف بها دولياً ولا محلياً، وشكلت حكومة ظل مصغرة تتبع رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي مهدي المشاط، و، حيث عمل المشاط على تكبيل محمد علي الحوثي وتحجيمه والحد من نفوذه، وأصدر أوامره إلى كل الجهات وقيادات الحوثيين بعدم استقبال أي أوامر صادرة منه، ما استدعى تدخل رئيس ما يسمى باللجنة الثورية محمد الحوثي.
وأكدت مصادر الصحيفة “أن محمد علي الحوثي شدد على إبقاء «ابن حبتور» في الواجهة كرئيس حكومة صوري أمام العالم دون أي صلاحيات، إلا أن زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي لم يعر هذه التهديدات أي اهتمام وحاول احتواء هذه الأزمة لكنه وصل إلى طريق مسدود”.
ومع وجود هذه الخلافات الحادة بين محمد الحوثي ومهدي المشاط وحكومتهما غير المعترف بها دولياً ومحلياً، لم تستطع المليشيات تعيين ممثل لها في وفد مشاورات السلام في السويد، حيث وصل مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى اليمن، لبحث ترتيبات الجولة الجديدة من المشاورات التي ستستضيفها السويد مطلع ديسمبر القادم.