كتب – جميل الصامت
مأرب تدفع بلفذات اكباد ابطالها وفي المقدمة مراد حاملة لواء الجمهورية دفاعا عن الشرعية المجني عليها من بين صفوفها .
مأرب تصطلي بنيران الكهنوت وادعياء الجمهورية واعداء الشرعية يوقفون كل الجبهات مع الحوثي لاعطائه الفرصة لضرب القلب النابض لمأرب (مراد ) ،ليس ذلك فحسب بل وترك مأرب والهرولة نحو الجنوب وافتعال معارك تحرير المحرر في اكثر من اتجاه .
الملف العسكري بيد علي محسن الاحمر اذ يلاحظ ان جبهات الشرعية تتحول مع طول بقائه وزيادة نفوذه الى جبهات خاسرة او مطربلة في احسن الاحوال .
معركة مأرب تستنزف اهم قوة للشرعية فيها في ظل تفرغ وتامين شبه كامل لقوات الكهنوت عبر اتفاقات معلنة واخرى غير معلنة ،بما يضمن للمليشيات تجميع امكاناتها في اتجاه واحد ..
ورغم كل ذلك تتكسر احلام الكهنوت على مشارف جبهات الصمود في جبال مراد ،بمايؤكد حقيقة ضعف وهشاشة قوة الحوثي ،لولاحسابات مختطفي الشرعية الحالمة باسقاط المستقبل تحت حوافر الماضي ..!
باتفاق الجميع ان الشرعية بفسادها اعاقت المعركة وتسببت في خسائر فاذحة ومكنت الطرف الآخر من التمدد واستعادة بعض مافقده ،عندما رفع الغطاء عن مكامن الخلل عبر مشاريع تحرير المحرر التي تحظى برعاية رسمية للاسف الشديد ..؟!
ليس من شك ان علي محسن الاحمر تثقله الحسابات لما بعد المعركة اكثر من التفكير في المعركة ذاتها وما يحدث لا اظنه بعيد عن الحقيقة ،واذا لم يتم تدارك الامر باسقاط هذا الرجل وابعاده عن الملف العسكري لن تحقق الشرعية انتصار ..؟!