كريتر نت – وكالات
قال مسؤول حكومي يمني اليوم الثلاثاء، إن البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة تتواجد لدى طرف واحد وتنفذ ما يمليه عليها الحوثيون.
ونقلت وكالة “شينخوا” عن اللواء محمد عيضة، رئيس الفريق الحكومي في لجنة التنسيق لتنفيذ اتفاق الحديدة، قوله إن البعثة الأممية في محافظة الحديدة “حبيسة وأسيرة لدى جماعة الحوثي وتنفذ ما يملى عليها من المليشيا”.
وأضاف “هي بعثة لدى طرف واحد ولم يسبق لبعثة سلام أممية في مكان في العالم أن تكون بهذا الوضع”.
وأوضح قائلا “بعثات السلام الأممية عادة يكون مقرها لدى الحكومات ويكون لها تمثيل بسيط لدى المتمردين يتمثل في عدد بسيط من ضباط الارتباط، أما بعثة الأمم المتحدة إلى الحديدة فمقر سكنها ومكاتبها لدى المتمردين ولا وجود لها لدى الحكومة”.
وأشار المسؤول الحكومي عيضة، إلى أن “بيانات البعثة في الدعوة للطرفين بالالتزام كالعادة، لأن البعثة ليس لديها أي علم بما يحدث فهي لا تستطيع التحقق مما يجري بسبب القيود المفروضة عليها من المليشيا فتكتفي بهذه البيانات”.
وتشهد محافظة الحديدة اشتباكات يومية بين الحوثيين والقوات الحكومية، وعادة ما تندد البعثة الأممية بتصاعد العنف دون أن تسمى مخترق الاتفاق.
ووقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مع الحوثيين اتفاقا في السويد، في ديسمبر 2018، برعاية أممية، تضمن وقف العمليات العسكرية في الحديدة وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة (عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته)، وموانئ المحافظة الثلاثة (الحديدة، الصليف، رأس عيسى)، إلا أن ذلك لم ينفذ.
وعقب ذلك أرسلت الأمم المتحدة بعثة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، والتي يتواجد فيها ميناء الحديدة أكبر الموانئ في البلاد، والمنفذ الرئيسي للواردات.