كريتر نت – متابعات
قال وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك “إن اليمن تعاني من تمرد جماعة عنصرية لا تؤمن بالحوار كأساس لحل الخلافات واختارت العنف والحرب كوسيلة لفرض أهدافها على أبناء اليمن وفي سبيل ذلك حشدت الأطفال إلى المتارس بدلا عن المدارس، وتعمل على تغيير المنهج الدراسي لتلغيم عقول الاجيال بثقافة الموت والتطرف بدلا عن الحوار والسلام”.
جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر “نموذج محاكاة الامم المتحدة الاول في اليمن” الذي تستضيفه مدينة المكلا لمدة ثلاثة أيام بمشاركة اكثر من ١٠٠ شاب وشابة من مختلف المحافظات، يحاكون خلاله ألية عمل الأمم المتحدة واجهزتها الرئيسية كالجمعية العامة ومجلس الأمن والهيئات التابعة لها، بهدف زيادة وعي الشباب حول كيفية اتخاذ القرارات الدولية وتطوير ثقافتهم فيما يتعلق بالدبلوماسية الدولية وحل النزاعات عن طريق الحوار.
وأشار وزير الخارجية الى ان المؤتمر يأتي بعد مرور أكثر من سبع سنوات على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي وضع الأسس الحقيقية لبناء الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة والذي أنخرط فيه الشباب والمرأة بنسب مهمة، وضمنت مخرجاته مشاركة فاعله للشباب والمرأة في الحياة السياسية اليمنية وإدارة الدولة في سلطاتها الثلاث بنسبة لا تقل عن 30 % للمرأة ونسبة لا تقل عن 20% للشباب.
وقال ” لا شك أنكم تعانون كغيركم من أبناء الشعب اليمني من ويلات وتبعات تمرد المليشيات الحوثية على الدولة اليمنية، وتعطيلها لتلك المخرجات وللعملية السياسية برمتها، والحرب التي أشعلتها والأزمة الإنسانية الناتجة عنها”.
وتركز نماذج المحاكاة للأمم المتحدة في الكثير من الدول على مناقشة القضايا العالمية الجارية وإكساب المشاركين بنظرة ثاقبة في عالم السياسة الدولية وصنع السياسات وبناء القدرات.
واكد بن مبارك ان تدشين أول مؤتمر محاكاة للأمم المتحدة في اليمن، وفي المكلا، هو بداية الطريق لزيادة الوعي للجيل الشاب حول كيفية اتخاذ القرارات الدولية، وتطوير ثقافتهم فيما يتعلق بالدبلوماسية الدولية، وإن الخبرة التي سيحصل عليها المشاركين خلال الأيام الثلاث كمندوبين يمثلون دول أخرى في نموذج محاكاة الأمم المتحدة هي الخطوة الأولى نحو زيادة الادراك بالدبلوماسية الدولية ومعرفة ما يدور في أروقة مجالس ولجان الأمم المتحدة وتطوير أساليب الإلقاء والخطابة، واستراتيجيات الحوار والتفاوض.
ولفت الى إن الجهود الدولية لتطوير وإصلاح الأجندة متعددة الأطراف في الأمم المتحدة لا بد أن تعتمد على تعبئة الموارد البشرية الثمينة والشباب بدرجة أساسية، ولا يمكن أن يكون هناك شريك أفضل في هذا الجهد من الشباب المليء بالنشاط والحيوية و ذو الدراية الجيدة بطبيعة العلاقات الدولية ومؤسسات وأجهزة الأمم المتحدة.