كريتر نت – عدن
رأس الدكتور عبدالسلام حميد وزير النقل والشؤون البحرية اليوم اجتماعا” موسعا” للجنة الوطنية الطوارئ .
وناقش الاجتماع مسودة خطة عمل اللجنة والتحضيرات من قبل لجنة الطوارئ الوطنية للإستجابة للمخاطر المحتملة للتسريب الزيتي من الخزان النفطي العائم (صافر)
وتطرق الاجتماع بحضور ممثلي اللجنة المكونة من 12عضواً، إلى جدول أعمال الاجتماع المتضمن مناقشة خطة الطوارئ الوطنية والموازنة التشغيلية لتسيير الأعمال الفنية واللوجستية لتفادي التسريب النفطي في حال حدوثه، وكذا الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل اللجنة والتي سيتم تضمينها في التقرير التقييمي الذي يتم إعداده ورفعه لرئيس مجلس الوزراء للإطلاع عليه.
وأكد وزير النقل، على الدور الوطني الكبير الذي تضطلع به اللجنة الوطنية وما يتطلب من إجراءات وترتيبات عاجلة لتفادي أكبر كارثة بيئية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في حال تسرب النفط من خزان صافر أو انفجاره .. محذراً من ان خزان صافر يعتبر قنبلة موقوتة تتطلب جهود دولية وأممية تصب في الضغط على المليشيات الحوثية الانقلابية للسماح لفريق الأمم المتحدة بالصيانة العاجلة للخزان أو تفريغ الكميات التي تحويه والتي تزيد عن أكثر من مليون برميل نفط خام، تفادياً لحدوث كارثة بيئية في المنطقة.
وأوضح الدكتور حميد، أن المؤشرات والأضرار الناجمة من حدوث تسريب في الخزان ستكون كارثية على منطقة البحر الأحمر وسواحلها التي تتميز بالتنوع البيولوجي والبيئي والممتدة لنحو 275 ميلا بحريا من منطقة ميدي شمالاً إلى باب المندب جنوباً، حيث توجد في تلك المنطقة مجموعة من الأنشطة الصناعية والزراعية والسمكية ستتأثر مباشرة بفعل حدوث الكارثة إن حدثت لا سمح الله.
وقال: سيفقد أكثر من 126 ألف صياد نشاطهم ومصدر رزقهم، وستفقد البلد نحو 850 ألف طن من المخزون السمكي، وستتعرض 115 جزيرة يمنية لتدمير مواردها الطبيعية، كما سيتأثر تقريباً أكثر من ستة مليون نسمة من سكان مناطق البحر الأحمر كمدن الحديدة وتعز والمناطق المحاذية، إضافة إلى تعرض قطاع الزارعة في وديان وسهول تهامة التي توفر نحو 30 بالمائة من الغذاء نتيجة لتلوث مصادرها، وجميع تلك المؤشرات تعكس نتائج سلبية على المنطقة وعلى الوضع الاقتصادي للبلاد.
وحث الوزير حميد، أعضاء اللجنة على استشعار المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم .. منوهاً بأن اللجنة الوطنية تمثل نقطة الاتصال الرسمية مع كل المنظمات الإقليمية والدولية والمختصة بالاستجابة للمخاطر المترتبة على هذا التلوث البيئي الخطير .. مؤكدآ أن الحكومة بجميع وزاراتها ستدعم عمل اللجنة وستقدم كافة التسهيلات وستذلل كافة الصعوبات لضمان نجاح مهام اللجنة.
من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للشؤون البحرية – رئيس اللجنة الوطنية المهندس محمد بن عيفان، أن اللجنة تقوم بواجبها بالشكل المطلوب .. مستعرضاً آليات عمل اللجنة والخطوات المتبعة في تقسيم خطة العمل لمستويات متعددة ووضع المعالجات المطروحة وفق خطة الاستجابة والامكانيات المطلوبة وسُبل الدعم المتاحة التي يتطلب توفرها، إضافة إلى دور اللجنة في التنسيق والتعاون المشترك مع الجهات ذات العلاقة والمنظمات المختصة ذات الصلة بعملية مكافحة التلوث البيئي في حال عدم استجابة المليشيات الحوثية للتعاون في هذا الجانب.
فيما أكدت مداخلات أعضاء لجنة الطوارئ الوطنية للإستجابة للمخاطر المحتملة للتسريب الزيتي من الخزان النفطي العائم “صافر”، خلال الاجتماع، على اهتمام الحكومة اليمنية ودعمها لتنفيذ خطتها المتضمنة اتخاذ كافة التدابير الوقائية للحد من التلوث البيئي لخزان صافر ومواصلة الجهود مع كافة المنظمات الدولية المتخصصة والمعنية بقضايا البيئة والتلوث البحري ومنها الدول المطلة على البحر الأحمر لحل المشكلة تفادياً لوقوع الكارثة التي ستضاف إلى المخاطر والمصاعب التي تواجه الشعب اليمني، باعتباره الأكثر تضرراً من حدوث أي تسرب للخزان النفطي.