كريتر نت – متابعات
وجهت 44 منظمة حقوقية يمنية ، اليوم خطاباً عاجلاً إلى كل من منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، والمبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينج، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، ومنسق الشؤون الإنسانية باليمن وليام جريسلي بشأن التصعيد الذي تشنه مليشيات الحوثي الإرهابية على محافظة مأرب .
وقالت المنظمات في خطاب مشترك لها اليوم إن ميليشيات الحوثي شنت هجوما كبيرا على مدينة مأرب، وصعدت من هجماتها العشوائية على الاحياء السكنية دون أي احترام للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والمخاطر المترتبة على قصف تجمعات السكان المدنيين.
وحثت الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية ومجلس الامن والمجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف التداعيات الإنسانية الخطيرة الناتجة عن هجوم المليشيات الانقلابية على مدينة مأرب المستمر للاسبوع الثالث على التوالي.
وأوضحت المنظمات أنّ هجوم مليشيات الحوثي المتواصل على مدينة مأرب تسبب بعرقلة وصول المساعدات الإغاثية إلى النازحين ويشكل تهديد مباشر على حياتهم، وقد يجبرهم على الفرار بشكل جماعي من المدينة دون ممرات آمنة، وبلا أية ضمانات بعدم تعرّضهم لعمليات انتقامية حال سيطرت جماعة الحوثي عليها قبل أن يفرّوا منها.
معبَّرة عن خشيتها من كارثة إنسانية وشيكة قد تحل بالمدينة جراء هذا الهجوم العسكري المتواصل، و تضرر ما يقارب مليوني نازح موزعين على أكثر من 90 مخيمًا للنازحين، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، فرّوا من المحافظات القريبة خلال سنوات النزاع إلى مأرب التي كانت تعد مكانًا آمنًا نسبيًا.
وأكدت المنظمات الحقوقية في بيانها أنّ الهجوم الحوثي على مأرب يبعد فرص التوصل لحل سلمي للنزاع في البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ أصبح نحو 80% من اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإغاثية، و50% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، وقد يموت مئات الآلاف منهم بسبب نقص المساعدات الإنسانية التي تراجعت على نحو كبير خلال العامين الماضيين.
مطالبة مليشيات الحوثي الانقلابية بوقف عملياتها العسكرية المستمرة واستهداف المدنيين في مأرب، وإعلان وقف إطلاق النار دون أية اشتراطات، والسماح بإنشاء ممر غذائي وبشري آمن من أجل نقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات المجاورة، والسماح بإدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية العاجلة للمدينة.