طالبت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين (حكومية) الحوثيين باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين وفتح ممرات آمنة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليهم.
ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على جماعة الحوثي لوقف هجماتهم على مأرب واستهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، في بيان لها حول المخاطر التي يتعرض لها النازحين في محافظة مأرب جرّاء التصعيد العسكري الحوثي إنه بحسب المسح الذي نفذته الفرق الميدانية للوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، يبلغ عدد المخيمات في مأرب 139 مخيما، تأوي 31 ألف و 411 أسرة نازحة، بإجمالي 219 ألف و 877 فردا، ومقابل ذلك، تتواجد 282 ألف و 122 أسرة في المجتمع المضيف في مأرب، بإجمالي مليون و 974 ألف و 845 فردا.
وأشارت إلى استمرار هذه الأرقام بالارتفاع كل يوم في ظل استمرار موجات النزوح إلى مأرب بسبب التصعيد الحوثي”.
وناشدت الوحدة التنفيذية، جميع المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في اليمن للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم.
وطالبت الحوثيين باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين وفتح ممرات آمنة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليهم.
واستعرضت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، إحصائيات حول استقبال مأرب لمعظم النازحين الفارين من العنف في مناطق سيطرة الحوثيين منذ انقلابهم في سبتمبر عام 2014م.
ولفت البيان الى أن عدد النازحين حتى الآن بلغ مليونين ومائتي وواحد وثلاثين ألف نازح، يشكلون 60 بالمائة من إجمالي عدد النازحين في اليمن، ويعادل ذلك 7.5 بالمائة من إجمالي السكان في اليمن، وهو ما أدى إلى ارتفاع إجمالي عدد السكان في مأرب إلى مليونين و 707 ألف و 544 نسمة.
وذكرت أن الحوثيين استأنفوا هجومهم على مأرب منذ مطلع فبراير الجاري، ما أدى إلى النزوح الثاني أو الثالث لنحو ألف و 517 أسرة نازحة، بواقع 12 ألف و 5 أفراد في مديرية صرواح غرب مأرب”، لافتا إلى أنه في صرواح وحدها، يوجد 9 مخيمات تضم ألفين و 460 عائلة تتكون من 17 ألف و 220 فردا.
واشار البيان، إلى ان الفرق الميدانية للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين وثقت الكثير من الانتهاكات الحوثية، تشمل تعرض مخيم لفج الملح الذي يضم 49 أسرة نازحة في 8 فبراير الجاري لقصف المليشيات الحوثية بالمدفعية والهاون، ما أدى إلى التهجير الثاني لجميع الأسر باتجاه مخيم ذنة الصوابين، وكذا تعرض مخيم الزور الواقع في مديرية صرواح والذي يأوي 570 أسرة نازحة في يومي 10 و 11 فبراير الجاري إلى قصف من قِبل الحوثيين بالأعيرة النارية وقذائف الهاون، ما دفع 570 أسرة إلى المغادرة باتجاه مدينة مأرب بحثا عن الأمان.
واوضح بيان الوحدة التنفيذية، انه وفي 14 فبراير الجاري، اقتحم الحوثيون مخيم الزور، وأحرقوا بعض المنازل ولغموا البعض الآخر، كما زرعوا الألغام في الطريق المؤدي إلى المخيم وفي أوساط المساكن، وأنه في 17 فبراير الجاري، قام الحوثيون بقصف جامع الزور والمنازل المحيطة، ما أدى إلى تضرر الجامع وعدد من المنازل .
وقالت إن الحوثيين استهدفوا مخيمي ذنة الصوابين وذنة الهيال بشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، ما أجبر 450 أسرة على النزوح إلى روضة صرواح، فيما منع الحوثيون 470 أسرة أخرى من المغادرة واستخدموها كدروع بشرية، وحتى اليوم لا تزال هناك العديد من العائلات محاصرة من قِبل الحوثيين في المخيمين.