كريتر نت – العرب
تتالت الإدانات الغربية لتجاوزات ميليشيا الحوثي التي ما فتئت تقوم بتكثيف هجماتها للسيطرة على محافظة مأرب اليمنية الغنية بالنفط من القوات الحكومية، إلى جانب التصعيد الكبير في الهجمات ضد السعودية.
ويواصل الحوثيون هجماتهم على محافظة مأرب الاستراتيجية بهدف تحقيق اختراق عسكري، يسبق أيّ اتفاق لوقف إطلاق النار واستئناف مشاورات الحل النهائي لإيجاد تسوية للأزمة اليمنية.
وذكر بيان نشر على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية “نحن حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ندين هجوم الحوثيين المتواصل على مدينة مأرب اليمنية، والتصعيد الكبير للهجمات التي شنها الحوثيين ضد السعودية”.
وأوضح البيان أن هجوم الحوثيين على مأرب يفاقم أزمة إنسانية هي بالفعل حادة ونحث الحوثيين على اغتنام هذه الفرصة من أجل السلام وإنهاء التصعيد المستمر”.
كما شدد البيان على التزام الدول المشاركة به بحفظ أمن وسلامة الأراضي السعودية، وإعادة الاستقرار والهدوء على طول الحدود السعودية اليمنية.
ويأتي بيان الإدانة بينما يواصل الحوثيون اعتداءاتهم الإرهابية على المملكة وينتهكون الاتفاقيات السابقة التي على أساسها تريد الولايات المتحدة التي ألغت تصنيفا سابقا للجماعة اليمينة المتمردة كمنظمة إرهابية، إحياء عملية السلام في اليمن.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن بلاده تضم صوتها لأصوات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في إدانة هذه الهجمات، ودعا جميع الأطراف إلى الانخراط في الجهود الدبلوماسية من خلال البعثة الأممية في اليمن.
وأضاف بلينكن”واشنطن تدين مع أوروبا محاولات الحوثي لاستهداف السعودية”.
وكانت السعودية خلال الأسابيع الأخيرة هدفا لهجمات متصاعدة بطائرات بدون طيار وصواريخ من قبل الحوثيين .
وشن التحالف العربي بقيادة الرياض الأحد سلسلة ضربات على صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون بعد اعتراض طائرات مسيرة وصواريخ تابعة للحوثيين. وقال الحوثيون في وقت لاحق إنهم هاجموا منشأة نفطية سعودية.
وأضاف البيان “نؤكد من جديد دعمنا للتوصل إلى حل سريع للصراع اليمني، والذي سيجلب الاستقرار الذي تحتاجه المنطقة بشدة، ويعود بشكل فوري بالفائدة على الشعب اليمني”.
ومنذ 7 فبراير الماضي، تشهد جبهات القتال في محافظة مأرب معارك عنيفة، حيث يسعى الحوثيون للتقدم نحو مركز المحافظة الغنية بالنفط، والمعقل الرئيس لقوات الحكومة.
ويشهد اليمن منذ 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي “الحوثي”، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران بعد انقلابهم على الشرعية اليمنية والسيطرة على صنعاء بالقوة.