كريتر نت – أندبندنت
شهد هذا الأسبوع تطورات لافتة في أكثر من ملف دولي وشرق أوسطي، ففي حين اشتعل الصراع في مأرب، رفض الحوثيون خطة لوقف الحرب.
وعُقد لقاء سعودي – قطري بارز، هو الأول بعد مصالحة العلا، تلقى خلاله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة شفهية من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، تتعلق بـ”سبل تعزيز العلاقات وتطويرها”.
جرى ذلك بعد الإعلان عن تحليق قاذفتين أميركيتين من طراز “بي-52 ستراتوفورتريس” في أجواء الشرق الأوسط، برفقة طائرات مقاتلة من دول شريكة عدة، من ضمنها السعودية وقطر وإسرائيل.
وفي تطورات الملف النووي الإيراني، شددت واشنطن هذا الأسبوع على أنها لن ترفع أياً من العقوبات التي تفرضها على طهران قبل أن تعود الأخيرة إلى احترام كامل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني، معتبرةً أن الكرة الآن في ملعب طهران.
ونالت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، ثقة مجلس النواب، بأغلبية ساحقة.
أما في لبنان، فشهدت بداية الأسبوع حركة قطع طرقات واسعة احتجاجاً على الانهيار الاقتصادي الشامل الذي تعيشه البلاد وتدهور مستويات العملة الوطنية مقابل الدولار الأميركي، إذ تخطى سعر الصرف الـ11 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.
وفي تونس، اشتد الكباش السياسي بين الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان) بينما شهد الشارع توتراً إثر تصادم حزبَي “الدستوري الحر” و”ائتلاف الكرامة” أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وسط العاصمة.
كما شهد هذا الأسبوع الذي كان انطلق بخبر اختتام البابا فرنسيس زيارته التاريخية إلى العراق، مرور ذكرى 10 سنوات على اندلاع الحرب السورية، بينما انشغلت بريطانيا بالمقابلة التي أجرتها الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، تناولا خلالها علاقتهما بالعائلة المالكة.
الحوثيون يرفضون خطة “أميركية سعودية” لوقف الحرب في اليمن عقب إدانة غربية للهجوم على مأرب
بعد ساعات من تنديد أوروبي بالمواجهات الدامية في محافظة مأرب اليمنية، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، الجمعة، إن “خطةً متماسكة لوقف إطلاق النار في اليمن مطروحة الآن على الحوثيين لعدد من الأيام”، وتلقى “دعماً من السعودية”، إلا أن جماعة الحوثي رفضت المقترح معتبرة أنه “مؤامرة”، و”لم يأتِ بجديد” و”يمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام”. وبحسب ليندركينغ، فإن الجماعة “تعطي الأولوية فيما يبدو للهجوم العسكري لانتزاع السيطرة على مأرب”.
ودعت المواجهات الدامية في مأرب حكومات غربية لإصدار بيان مشترك، قالت فيه “نحن، حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، نندد بالهجوم الحوثي المتواصل على مدينة مأرب والتصعيد الكبير في الهجمات التي يشنها ويعلنها الحوثيون ضد السعودية”. لكن على الرغم من الإدانات المتتالية، يواصل الحوثيون حملة على منطقة مأرب الغنية بالغاز بهدف انتزاع السيطرة على آخر معقل للحكومة في شمال البلاد.
الأمير فيصل بن فرحان يحمل رسالة من الملك سلمان إلى أمير قطر
في أول زيارة رسمية سعودية إلى قطر، بعد قطيعة دامت ثلاث سنوات، ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”، الإثنين، أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تلقى رسالة شفهية من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، تتعلق بـ”سبل تعزيز العلاقات وتطويرها”.
ونقلت “قنا” بياناً جاء فيه أن الرسالة تتعلق بـ”العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية”.
وعقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي نقل الرسالة الشفهية، جلسة مباحثات مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن، جرى فيها “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وتلت الزيارة، إعلان القيادة المركزية الأميركية في بيان، تحليق قاذفتين أميركيتين من طراز “بي-52 ستراتوفورتريس” في أجواء الشرق الأوسط، برفقة طائرات مقاتلة من دول شريكة عدة، من ضمنها السعودية وقطر وإسرائيل. وجاءت الدورية الجوية الرابعة من نوعها هذا العام “رسالة لردع العدوان، ولطمأنة شركاء وحلفاء واشنطن بالتزام الجيش الأميركي بالأمن في المنطقة”، كما جاء في البيان.
عودة التوتر بين إيران وإسرائيل في المتوسط وواشنطن لن ترفع العقوبات “قبل استئناف طهران التزاماتها”
بعد نحو أسبوعين من استهداف سفينة إسرائيلية في خليج عمان، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف متحدث باسم شركة الملاحة البحرية الإيرانية، الجمعة، أن سفينة حاويات إيرانية تعرضت لأضرار في هجوم “إرهابي” في البحر المتوسط، الأربعاء. وأضاف المتحدث علي غياثيان لوكالة “نور نيوز” شبه الرسمية، أن السفينة “شهركرد” تعرضت لأضرار طفيفة بشحنة متفجرة تسببت في حريق صغير، لكن لم يُصب أحد على متنها.
وكانت واشنطن شددت، الأربعاء، على أنها لن ترفع أياً من العقوبات التي تفرضها على طهران قبل أن تعود الأخيرة إلى احترام كامل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إن “الكرة في ملعبهم (الإيرانيين) لمعرفة ما إذا كانوا مهتمين حقاً بحوار دبلوماسي أم لا. نحن مهتمون به”.
وذكر الوزير الأميركي، أن الولايات المتحدة قبلت دعوة أوروبية للمشاركة في حوار مباشر مع طهران، “لكن إيران حتى الآن قالت لا”.
تنسيق وتعاون مصري – سوداني على أعلى المستويات في ملف “سد النهضة”
على مدار الأيام الأخيرة، تكثفت الحركة بين القاهرة والخرطوم، وتوجت بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت 6 مارس (آذار) الحالي، إلى العاصمة السودانية، حيث صدر إعلان رفض مصر والسودان “سياسة فرض الأمر الواقع، والإجراءات الأحادية” في ما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، وذلك بعد إصرار أديس أبابا عزمها المضي قدماً في الملء الثاني لخزان السد المثير للجدل، في موعد قررت أنه سيكون في الصيف المقبل.
حكومة ليبيا تجاوزت عقبة الثقة وتستعد لمعركة إنهاء الفوضى
نالت “حكومة الوحدة الوطنية” برئاسة عبد الحميد الدبيبة الثقة من مجلس النواب الليبي، بأغلبية ساحقة، عقب التصويت المُعلن في جلسة منح الثقة، الأربعاء العاشر من مارس، بعد جلسات صاخبة استمرت على مدار ثلاثة أيام، جرت خلالها مناقشة التشكيلة الوزارية التي تقدم بها الدبيبة إلى البرلمان للنظر فيها.
وحصلت المرأة الليبية على حصة وزارية في حكومة الوحدة الوطنية، هي الأعلى في تاريخ الحكومات في ليبيا، عبر تخصيص أربع حقائب وزارية للسيدات، مع اسم نسائي واحد من بين وزراء الدولة الستة الذين اختارهم الدبيبة في تشكيلته، وهو ما يمثل 14 في المئة فقط من إجمالي عدد الوزراء.
التدهور الاقتصادي مستمر في لبنان وحركة اعتراضية متقطعة في الشارع
استفاق اللبنانيون، الإثنين، على حركة واسعة لإقفال الطرق الرئيسة والفرعية في معظم مناطق البلاد منذ ساعات الصباح الباكر، وذلك احتجاجاً على التدهور الاقتصادي الكارثي الذي يعيشه لبنان، إذ انهارت العملة الوطنية في بداية الأسبوع بشكل قياسي مسجِلة نحو 10200 ليرة أو أكثر مقابل أمام الدولار الأميركي الواحد. فيما فاق سعر الصرف في ختام الأسبوع، الـ11 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.
كذلك، أبلغ وزير الطاقة ريمون غجر اللبنانيين بأن البلد سيدخل في عتمة دائمة أواخر مارس الحالي، مبرراً الأمر بأن مؤسسة الكهرباء “لم تعد تملك الأموال” لشراء المحروقات، ومحذراً من أنه إذا لم تُقَر السلفة الجديدة ستكون المؤسسة مضطرة إلى إطفاء المعامل في أواخر الشهر، لا سيما أن الوزارة “لم تعد مرتبطة” بعقد طويل لشراء الفيول بعد انتهاء العقد مع شركة “سوناطراك”، ما يعني استحالة تأخير الدفعات، فيما تعمد الوزارة حالياً إلى دفع ثمن كل شحنة مباشرة.
صراع الأحزاب التونسية يتحول من البرلمان إلى الشارع
يبدو أن الصراع الدائر منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة بين الكتل الحزبية في تونس، انتقل من البرلمان إلى الشارع، إثر تصادم حزبَي “الدستوري الحر” و”ائتلاف الكرامة” أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وسط العاصمة، في محاولة لفك اعتصام الحزب الدستوري الذي تتزعمه، النائب عبير موسى. وجرت، مساء الثلاثاء 9 مارس، محاولات لفض اعتصام “الدستوري الحر” أمام فرع “اتحاد العلماء المسلمين” بالقوة، من قبل قوات الأمن، بعد حضور نواب من حزب “ائتلاف الكرامة” المقرب من حركة “النهضة” الإسلامية لكن من دون جدوى.
كما تسود تونس حالة من الترقب، وسط غموض الأفق السياسي واتساع الهوّة بين الرئاسات الثلاثة (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان).
10 سنوات من المأساة السورية بالأرقام
تسببت 10 سنوات من الحرب السورية في نزوح وتشريد ملايين السكان، وألحقت أضراراً هائلة بالبنى التحتية، واستنزفت الاقتصاد وقطاعاته المنهكة، عدا عن دمار كبير لم يميز بين منزل ومرفق عام أو منشأة طبية أم تعليمية.
وفي عام 2011، تحولت حركة احتجاجات ضد النظام في سوريا إلى نزاع مدمر تدخلت فيه أطراف إقليمية ودولية وأسفر عن مقتل أكثر من 387 ألف شخص وتشريد ملايين الأشخاص.
مزيد من القتلى في المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في ميانمار والجيش يتهم سو تشي بالفساد
غداة إدانة مجلس الأمن الدولي بالإجماع عنف جيش ميانمار الانقلابي ضد المتظاهرين، قتل 2 من المحتجين السبت 13 مارس برصاص الشرطة في منطقة ثاركيتا بالعاصمة التجارية رانغون. وكان تسعة محتجين قُتلوا، الخميس 11 مارس، في التظاهرات المتواصلة دعماً للديمقراطية في البلاد، فيما اتهمت المجموعة العسكرية الزعيمة المدنية المخلوعة، أونغ سان سو تشي، بقبول مدفوعات ضخمة غير قانونية.
ويتزايد الضغط الدولي بشكل مطرد منذ أطاح الجيش سو تشي واحتجزها في الأول من فبراير (شباط)، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات يومية في أنحاء ميانمار. وأوقف أكثر من 2000 شخص وارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 60، خلال حملة القمع التي أعقبت الانقلاب.
مقابلة هاري وميغان المدوية هوت بشعبيتهما في بريطانيا
كشف استطلاع للرأي، الجمعة 12 مارس، أن شعبية الأمير هاري وزوجته ميغان تراجعت في بريطانيا بشدة وبلغت مستوى منخفضاً غير مسبوق، بعد مقابلتهما المدوية مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري.
وخلال المقابلة التي بُثت، الأحد الماضي، قالت ميغان إن العائلة المالكة تجاهلت طلبها المساعدة بعد ما شعرت بميول انتحارية أثناء وجودها في بريطانيا، وإن عضواً بالعائلة، لم تذكر اسمه، سأل عن مدى سمرة بشرة طفلها المنتظر حينئذ.
في الوقت نفسه، اشتكى هاري، حفيد الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، من رد فعل أسرته على قراره هو وزوجته ترك مهماتهما الرسمية.