.
كريتر نت – متابعات
نفى المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، قيام المنظمة بالإدارة أو الاشراف على مراكز الاحتجاز للاجئين في اليمن أو أي مكان في العالم.
وشهدت مركز احتجاز تابع لادارة الهجرة والجوازات في صنعاء في 7 مارس 2021 جريمة مروعة راح ضحيتها المئات من المهاجرين، جلهم أثيوبيين، حرقاً، إثر قيام قوات حوثية برمي قنابل حارقة عليهم فيما كانوا داخل مركز احتجاز تابع لها، وفق مصادر حقوقية.
وقال أنطونيو فيتورينو في بيان صادر عنه، اليوم، إن المنظمة “لا تقوم بإنشاء أو إدارة أو الإشراف على مراكز الاحتجاز في اليمن أو في أي مكان آخر في العالم”.
وعبر فيتورينو عن حزنه العميق لوفاة عشرات المهاجرين في حريق (…) قلوبنا مع عائلات الذين لقوا حتفهم، وأكثر من 170 من الناجين المصابين”، لافتا إلى أن “هذه ليست المأساة الأخيرة التي سيواجهها المهاجرون في اليمن إذا لم يبذل المجتمع الدولي الجهد بشكل أكبر لتقليل المخاطر التي يواجهونها وزيادة الدعم الذي يتلقونه”.
وأشار فيتورينو إلى أن “الظروف في منشأة الاحتجاز تم تحميلها فوق طاقتها بثلاث مرات، غير إنسانية وغير آمنة”.
ودعا فيتورينو البيان “إلى أن يكون الاحتجاز هو الملاذ الأخير في أي سياق، وأن تتخذ الحكومات نهجًا قائمًا على حقوق الإنسان في احتجاز المهاجرين”.
وقال إن المنظمة الدولية انضمت في مارس من العام الماضي إلى شركاء آخرين للأمم المتحدة “للحث على إطلاق سراح المهاجرين المحتجزين في ظروف ضيقة وغير صحية في أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في محاولة لاحتواء انتشار وباء كورونا”.
وحث فيتوريو مجددا على اطلاق سراح المهاجرين المحتجزين في ظروف ضيقة وغير صحية في أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، مؤكدا أن الاعتقال التعسفي والترحيل القسري للمهاجرين زاد منذ بدء تفشي وباء كورونا في اليمن في ابريل 2020.
وقال فيتوريو إن المنظمة “تعمل مع جميع السلطات المعنية لإعادة تشغيل برنامج العودة الإنسانية الطوعية من صنعاء إلى إثيوبيا، وهو شريان حياة للعديد من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل ويعيشون في أوضاع خطرة”.
وقال رئيس شبكة مستقبل اوروميا للاخبار، جمدا سوتي، إن 450 مهاجرا افريقيا لقوا حتفهم جراء الحريق الذي تعرض له مركز احتجاز تشرف عليه ميليشيا الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء.
وأوضح سوتي في حديث مع قناة “الحدث” إن الامم المتحدة تتستر على الجريمة الحوثية بحق المهاجرين الاثيوبيين، مضيفا: من المفروض ان المنظمات الدولية تقوم بدورها لكنها لم تفعل حتى الآن”.
وأشار سوتي إلى أن الحوثيين طلبوا من الناجين من المحرقة الادلاء بتصريحات للاعلام بأنهم تعرضوا للقصف من قبل مقاتلات التحالف العربي لكنهم رفضوا، لافتا إلى أنه تم القاء عليهم قنبلة حارقة.
وقال جمدا سوتي في بيان نشر على صفحة “إذاعة مستقبل أوروميا للأخبار”: “سنجري تحقيقًا بالتنسيق مع المنظمات الدولية وسنحاسب المتورطين والمشاركين في هذا العمل الوحشي”، مضيفا: “سيتم الكشف عن نتيجة التحقيق في أقرب وقت ممكن”.