كريتر نت – متابعات
اكتمل عقد المتأهلين إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا
بوصول بايرن ميونخ وتشيلسي على حساب لاتسيو وأتلتيكو مدريد. ولأول مرة في تاريخ المسابقة يتواجد أربعة مدربين من بلد واحد في دور الثمانية. ويأتي ذلك بعد وصول أربعة فرق يقودها مدربون ألمان، ليحقق الرباعي المتأهل إنجازا تاريخيا في البطولة الأعرق.
وتأهل أربعة مدربين ألمان في رقم قياسي جديد بفرقهم إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وصعد هانزي فليك بفريقه بايرن ميونخ الألماني إلى دور الثمانية ولحق به كل من بوروسيا دورتموند الألماني بقيادة مدربه إدين تيرزيتش وتشيلسي الإنجليزي بقيادة مدربه الألماني توماس توخيل وليفربول الإنجليزي بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب.
قال فليك قبل إجراء قرعة دور الثمانية الجمعة “كلهم مدربون جيدون، وكلها فرق جيدة”. وأضاف “لا أعرف السر وراء ذلك، لكنه أمر رائع، ومن الرائع أنني جزء منه، إني ممتن للغاية لمثل هذه المباريات في مثل هذا المستوى بمثل هذا الانتظام”.
وتأهل ثلاثة مدربين ألمان إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وهم توخيل مع باريس سان جرمان الفرنسي وجوليان ناجلسمان مع لايبزيغ وفليك مع بايرن. وقال توخيل في هذا الصدد “أتمنى أن يستمر هذا الوضع لفترة أطول”.
مكانه بين الكبار
بيب غوارديولا عانى من العديد من الإخفاقات في المسابقة الأوروبية منذ توليه مهمة سيتي
قال توماس توخيل مدرب تشيلسي إن فريقه ليس خائفا من أي منافس في دوري أبطال أوروبا بعد تأهل الفريق الإنجليزي لدور الثمانية لأول مرة منذ 2014. وهز حكيم زياش وإيمرسون بالميري الشباك ليكمل تشيلسي تفوقه 3-0 في النتيجة الإجمالية ويمدد سجله الخالي من الهزيمة في كل البطولات إلى 13 مباراة منذ تولي توخيل المسؤولية بعد إقالة فرانك لامبارد.
ويتبقى في قرعة دور الثمانية بايرن ميونخ حامل اللقب ومانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي لكن توخيل أوضح أن تشيلسي استحق مكانه بين كبار أوروبا. وأضاف المدرب الألماني “أهم شيء هو أننا نستحق ذلك… مثل هذه النتائج تمنحك الحافز لتحقيق أمور استثنائية. أنا واثق من أنه لا يوجد من يريد مواجهتنا. سيكون تحديا صعبا… لكن بمرور الوقت يجب ألا نخاف. سنواجه أي منافس تضعه القرعة في طريقنا”.
وكان توخيل سعيدا بأداء فريقه أمام متصدر الدوري الإسباني لكنه شدد على أن المجال ما زال متاحا للتطور. وتابع “يجب علينا التحسن في الهجمات المرتدة، يجب أن نفكر في التقدم للأمام دائما ونستغل السرعات والمساحات. نتطلع إلى أن نكون أكثر فاعلية ودقة”. ويستضيف تشيلسي، صاحب المركز الرابع في الدوري، منافسه شيفيلد يونايتد في الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي الأحد.
من جانبه عبر يورغن كلوب مدرب ليفربول حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بوضوح عن رأيه في الوضع الحالي الصعب الذي يعاني منه الريدز. وبعد التتويج عن جدارة باللقب الموسم الماضي يحتل ليفربول الآن المركز السادس برصيد 46 نقطة في الدوري بفارق 5 نقاط عن تشيلسي الرابع قبل 9 جولات من نهاية المسابقة.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية واسعة الانتشار عن كلوب قوله “أحب أن أكون متفائلا. لكنه بالنظر إلى وضعنا في الدوري فإنه أصبح من شبه المستحيل الحصول على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا”.
وأضاف المدرب الألماني “الوصول إلى دوري أبطال أوروبا من خلال الدوري الإنجليزي سيكون صعبا”. وأشار كلوب إلى أن فريقه دفع ثمنا باهظا بسبب أخطاء غير متوقعة تماما. وقال أيضا “المنافس عادة لا يحتاج إلى الكثير من الفرص في مواجهتنا لأننا نرتكب أخطاء غير مقبولة ويمكن وصفها بأنها أخطاء ساذجة”.
هانزي فليك: إني ممتن للغاية لمثل هذه المباريات في مثل هذا المستوى بمثل هذا الانتظام
وليفربول مستمر في دوري أبطال أوروبا حتى الآن بعد تأهله لدور الثمانية عقب تجاوز لايبزيغ الألماني في ثمن النهائي. ورغم أن غياب الفريق عن البطولة الأوروبية الأولى للأندية الموسم المقبل سيكون بمثابة ضربة كبيرة إلا أن المدرب الألماني يقول إنه غير قلق على المستقبل.
حجز مانشستر سيتي الإنجليزي، مقعده للموسم الرابع على التوالي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد التغلب ذهابا وإيابا على بوروسيا مونشنغلادبخ الألماني بنفس النتيجة (2-0).
ويقدم مانشستر سيتي مستويات لافتة للنظر هذا الموسم، وبات ينافس بقوة على الرباعية، حيث يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 14 نقطة عن أقرب الملاحقين، ووصل إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزية.
وينتظر السيتي مواجهة توتنهام هوتسبير في النهائي، ويتواجد في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وأمامه مواجهة أمام إيفرتون. ولكن يبقى لقب دوري أبطال أوروبا هو الهدف الأبرز الذي يحلم به مانشستر سيتي، خصوصا أنه لم يتوج باللقب من قبل طوال تاريخه، وكانت أفضل نتائجه الوصول إلى نصف النهائي في موسم (2015-2016).
وعانى بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، من العديد من الإخفاقات في المسابقة الأوروبية منذ توليه مهمة الفريق في صيف 2016، حيث ودع في موسمه الأول من دور الـ16 أمام موناكو الفرنسي.
وفي المواسم الثلاثة التالية، ودع البطولة من ربع النهائي أمام فرق ليفربول وتوتنهام وليون، على الترتيب. وتبدو النسخة الحالية لمانشستر سيتي هي الأكثر تكاملا منذ سنوات، والأقرب إلى تحقيق الحلم المنتظر.
ففي الوقت الذي عانى فيه مانشستر سيتي في المواسم الماضية من الأزمات الدفاعية، يملك السيتي هذا الموسم واحدا من أقوى خطوط الدفاع في الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث اهتزت شباك الفريق بـ21 هدفا فقط في الدوري الإنجليزي.
ولم تهتز شباك السيتي في دوري الأبطال هذا الموسم سوى بهدف وحيد، وهو أقل عدد من الأهداف يسكن شباك فريق في البطولة بعد خوض 8 مباريات مناصفة مع أياكس في موسم (1995-1996).
وتأتي تلك الصلابة الدفاعية بفضل التعاقد مع المدافع البرتغالي روبن دياز الذي يعد أحد أبرز صفقات الموسم، إضافة إلى استعادة جون ستونز لبريقه من جديد، مشكلا ثنائية مميزة برفقة دياز مع وجود إيمريك لابورت أيضا.
قوة هجومية
كما يتمتع السيتي أيضا بالقوة الهجومية بتسجيل 64 هدفا في البريميرليغ، وذلك على الرغم من إصابات مهاجمه سيرجيو أغويرو وابتعاد المهاجم الآخر غابرييل جيسوس عن أفضل مستوياته.
يقدم مانشستر سيتي مستويات لافتة للنظر هذا الموسم، وبات ينافس بقوة على الرباعية، حيث يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 14 نقطة عن أقرب الملاحقين.
إلا أن قوة وتألق لاعبي وسط الملعب من إلكاي غوندوغان وكيفين دي بروين ورياض محرز، عوضت غوارديولا عن غياب المهاجمين، بل بات يعتمد بصورة أكبر على اللعب بالمهاجم الوهمي وعدم إشراك مهاجم صريح.
ومن الأمور التي تعزز من حظوظ مانشستر سيتي في تحقيق حلمه، هو عدم مرور الفرق السبعة الأخرى في ربع النهائي بأفضل أحوالها، فليفربول يعاني كثيرا وبات مهدد بالغياب عن دوري الأبطال الموسم المقبل، وريال مدريد يعاني من الإصابات وتذبذب النتائج.
ويملك السيتي القدرة على التفوق على أندية مثل بورتو وبوروسيا دورتموند، كما يتفوق محليا بالفعل على تشيلسي، ويبقى التحدي الأكبر هو حامل اللقب بايرن ميونخ ووصيفه باريس سان جرمان، فهل ينهي مانشستر سيتي عقدته هذا الموسم؟