كريتر نت – العرب
دعت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، جميع الأطراف في اليمن إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل حل الأزمة اليمنية.
وطالبت الخارجية جميع الأطراف في اليمن باتخاذ خطوات إضافية، لا سيما الإنهاء الفوري للهجوم في مأرب ووقف شامل لإطلاق النار، مرحبة بالسماح بدخول 4 سفن محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة اليمني.
وقالت في بيان لها “قرار الحكومة اليمنية المرتبط بالسفن الأربعة خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وأكدت الخارجية الأميركية أن التدفق الحر للوقود والسلع الأساسية الأخرى إلى اليمن وفي جميع أنحائه أمر بالغ الأهمية لدعم إيصال المساعدة الإنسانية والأنشطة الأساسية الأخرى.
وجاءت الدعوة الأميركية عقب إعلان السعودية مبادرة لتسوية شاملة للأزمة اليمنية، قوبلت بترحيب إقليمي ودولي وأممي واسع النطاق، باستثناء إيران ووكلائها الحوثيون، حيث استأنفت المليشيات هجماتها الإرهابية مجددا.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أعلن الاثنين، أن المملكة طرحت مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن.
وتتضمن المبادرة وقفا شاملا لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة (غربي اليمن) في البنك المركزي.
وتشمل أيضا فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة.
وفي وقت لاحق، قالت الخارجية اليمنية في بيان إنها ترحب بالمبادرة، مؤكدة أنها اختبار لرغبة الحوثيين في السلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب.
في المقابل، كتب المتحدث باسم الحوثيين على تويتر “أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات هي غير جادة ولا جديد فيها”.
وشددت جماعة الحوثي على أنها لن توافق على اقتراح وقف إطلاق النار إلا إذا تم رفع الحصار الجوي والبحري.
ويعتقد أن التصعيد الحوثي تزايد غداة تصريحات عدائية أطلقها مندوب إيران في صنعاء بغطاء سفير حسن إيرلو رفضا لمبادرة السعودية وقد فجرت غضبا شعبيا وحكوميا كبيرا باعتبارها إعلان حرب ضد السلام.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.