كتب : عزيز الماطري “أبوعمر”
هذا مثل شعبي في مناطقنا ، ويعني وجهتك الحيد ( الجبل الكبير ) عندما يقل الرعي بالسهول والوديان ، يوجه صاحب الأغنام قطيعه صوب الجبل لان المرعى اكثر هناك .
هكذا فعلت الشرعية وبجانبها التحالف بالحكومة ، وجهتها عدن واستقبلها الحوثي بصواريخ الموت دون اي إسناد مادي كيما تقوم بواجبها في تطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات وتوفير المشتقات النفطي ومواصلة التحسن الواضح في تعافي العملة الوطنية بعيد اعلان تشكيل الحكومة .
على العكس تماما لم يحدث اي من هذا فواصلت سلة العملة الصعبة ارتفاعها الجنوني امام الريال وانعدمت المشتقات وساء مستوى الخدمات وانقطعت الكهرباء وحشرت الحكومة في زاوية معاشيق وأصبحت اشبه ماتكون بمن أصيب بالعمى لا تملك حتى عصا تتلمس بها طريقها .
خاب ظن الناس بان قدوم الحكومة بعد ولادة متعسرة سيحدث التغيير والتحسن المطلوب بحياتهم ، وكيف لحكومة لا تقدر على تحصيل الموارد لا من نفط ولا غاز ولا ضرائب ولا جمارك من عدة محافظات أعلنت تمردها منذ سنوات عن تسليم موارد عامة وسيادية بموجب الدستور والقانون وهناك من يتحدث عن مخرجات حوار بابتسار مخل ، ينتقي مايريد من تلك المخرجات ويدع الباقي جانبا خلف ظهره .
كانت الحكومات السابقة تصرف من الكتلة النقدية المهولة المطبوعة حينها مضافا اليها ودائع متلاحقة من دول التحالف وكم كبير من المشتقات لكهرباء عدن كمنح ، اليوم ليس ايا من تلك الموارد بموجود فما الذي بمقدور الحكومة ؟!
بمقدورها فقط وضع استقالتها في تصرف الرئيس هادي ، وهذا مايريده الفريق المحيط به حتى يعاد خلط الأوراق واشعال المعارك البينية خدمة للحوثي .
سيناريو افشال الحكومة معد قبل تشكيلها ، وينفذ وصولا لتحقيق غايته بمنتهى الخبث والمكر .
اجدني متعاطفا مع حكومة منزوعة الدسم ، لكنني اكثر تعاطفا مع شعب خابت أمانيه بتحسن أوضاعه وتخفيف معاناته ويطحنه الغلاء المفتعل من قبل تجار ( فجار ) على علاقة مدنسة بواضعي سيناريو الفشل .