كريتر نت – متابعات
قالت وزارة الدفاع السعودية، الجمعة، إن الاعتداء على محطة توزيع المنتجات النفطية في جازان يؤكد رفض الحوثيين لمبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية، مؤكدة أن الاعتداء الحوثي يشكل تأكيدا للوصاية الإيرانية على قرارات الحوثيين.
وتعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في منطقة جازان غرب المملكة، مساء الخميس، لهجوم تخريبي بمقذوفات، نتج عنه نشوب حريق في أحد خزانات المحطة، لم تترتب عليه أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
وشددت وزارة الدفاع على أنها ستتخذ “كل الإجراءات اللازمة والرادعة” لحماية منشآت تصدير النفط بعد سلسلة من الهجمات شنتها جماعة الحوثي اليمنية.
وقال مصدر عن وزارة الطاقة السعودية إن هجوم جازان “يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، كما يستهدف الاقتصاد العالمي ككل”.
وأضاف المصدر أن الهجوم أيضا “يُؤثر في الملاحة البحرية، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى جراء مثل هذه الأفعال التخريبية”.
وفي وقت سابق، الخميس، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية إنه اعترض ودمر 4 طائرات دون طيار مفخخة أطلقت لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالمملكة.
وأضاف التحالف أن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران حاولت استهداف جامعتي نجران وجازان، وهما مدينتان سعوديتان قريبتان من الحدود اليمنية. وأردف أنه دمر طائرة مسيرة ملغومة استهدفت نجران إضافة إلى ست طائرات مسيرة أخرى ملغومة أطلقتها الجماعة صوب المملكة.
وأعلنت جماعة الحوثي الجمعة، أنها استهدفت مواقع حيوية في السعودية بـ18 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إنه وقع استهداف “مقرات شركة أرامكو في رأس التنورة، ورابغَ، وينبعَ، وجازان (جنوب)، وقاعدة الملك عبدالعزيز بالدمام (شرق)، ومواقع عسكرية أخرى في نجران وعسير (جنوب)”.
وتأتي هجمات الطائرات المسيرة بعد أيام من طرح الرياض مبادرة جديدة تتضمن وقفا لإطلاق النار في أنحاء اليمن، عززتها برفع الحظر عن ميناء الحُديدة والسماح لأربع سفن محملة بالغاز بالرسو في الميناء اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وكثف الحوثيون في الآونة الأخيرة هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف سعودية منها المنشآت النفطية، كما شنوا هجوما بريا للاستيلاء على منطقة مأرب الغنية بالغاز في اليمن. ورد التحالف بضربات جوية على مواقع عسكرية للحوثيين.
ويقابل الحوثيون الدعوات للتهدئة ولحلّ الأزمة بالتصعيد، في محاولة للسيطرة على مأرب الغنية بالغاز واستهداف منشآت نفطية ومدنية سعودية، في محاولة للضغط من أجل فرض شروط الميليشيا ومن خلفها الأجندات الإيرانية قبل الجلوس للتفاوض.
ورفضت ميليشيا الحوثي هذا الأسبوع مبادرة الرياض لحلّ الأزمة قائلة إنها لن توافق على اقتراح وقف إطلاق النار إلا إذا تم رفع الحصار الجوي والبحري.
وأسهمت سيطرة الحوثيين على أغلب المنافذ الجوية والبحرية لليمن، والتحكم في الإمدادات الإنسانية إلى مستحقيها في البلد الفقير، في أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم حسب تقديرات الأمم المتحدة.
وتقود السعودية، منذ 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” (الحوثي) في أواخر 2014.
وفي المقابل تنفذ ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.