تقرير / كريتر
ارتفع عدد المصابين جراء اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين محتاجين على رفع أسعار الوقود في باريس إلى 20، بينهم 6 شرطيين، حسبما أفادت قناة CNews التلفزيونية، اليوم السبت.
فيما ارتفع عدد المعتقلين الى 122 شخص بحسب قناة الحدث
وأصيب صحفيان يعملان في قناة “RT France” بجروح، اليوم السبت، أثناء تغطيتهما لاحتجاجات “السترات الصفراء” التي تجري في باريس، بعد نشوب اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وقال مراسل القناة لوكا لاجي إنه أصيب برصاصة مطاطية في وجهه بعد استخدام الشرطة للرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في شوارع المدينة.
ونقل الصحفي المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جانبها قالت مديرة قناة “RT France” الروسية، كسينيا فيودوروفا: “أصيب صباح اليوم صحفيان اثنان من قناتنا بقنبلة مسيلة للدموع ورصاصة أطلقت من بندقية “Flash-ball” تعود للشرطة، في جادة الشانزليزيه المعروفة في باريس. وأصيب، لوكا لاجي، بجرح في فكه، ويتلقى حاليا العلاج في المستشفى. وأجرينا حديثا معه وأقنعنا بأن حالته الصحية مستقرة. وتبدي فرق تصويرنا، التي تغطي الاحتجاجات، شجاعة ومهارة عالية”.
وتشهد باريس مؤخرا احتجاجات يقوم بها ما يعرفون بأصحاب “السترات الصفراء” ضد ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، وزيادة أسعار الوقود.
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين الذين حاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة احتجاجا ضد ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، وزيادة أسعار الوقود.
وقالت الشرطة الفرنسية في وقت سابق إنها اعتقلت 60 شخصا وسط مخاوف من تسلل مجموعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار إلى حركة “السترات الصفراء”، وهي تمرد شعبي عفوي على رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.
وحشدت السلطات الفرنسية آلافا من أفراد الشرطةالإضافيين في باريس قبل ثالث مظاهرة ينظمها السبت المحتجون الغاضبون من رفع أسعار الوقود في الوقت الذي حذر فيه مسؤولو الأمن من تجدد أعمال العنف.
وأغلق محتجو “السترات الصفراء” لأكثر من أسبوعين، الطرق عبر فرنسا في احتجاج عفوي وشعبي ضد زيادة ضرائب الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة. وتزايد الاحتجاج وتحول إلى أحد أكبر وأعتى التحديات التي واجهها الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا.
وقبل أسبوع تجمع آلاف المحتجين، الذين ليس لهم قائد وينظمون أنفسهم إلى حد بعيد عبر الإنترنت، في باريس لأول مرة وحولوا جادة الشانزليزيه إلى ساحة قتال بعد اشتباكهم مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
مخاوف واستعدادات
وذكر دينس جاكوب وهو مسؤول باتحاد للشرطة “نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيري الشغب الذين ليسوا من جماعة السترات الصفراء (إلى المظاهرة) للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة”.
وصرح مسؤولون أنهم يتوقعون انتشار نحو خمسة آلاف من أفراد الشرطة والدرك في باريس مقابل نحو ثلاثة آلاف يوم السبت الماضي. وسيتم نشر خمسة آلاف شرطي آخرين عبر البلاد تحسبا لاحتجاجات أخرى من متظاهري “السترات الصفراء”.
وقام عمال بوضع حواجز معدنية ولوحات خشبية أمام الواجهات الزجاجية للمطاعم والمتاجر الموجودة في أشهر شوارع باريس الجمعة. وستغلق جادة الشانزليزيه أمام حركة المرور وسيدخلها المشاة عبر نقاط تفتيش.
ومن المقرر رسميا تنظيم ثلاثة احتجاجات عبر باريس السبت تشمل احتجاج أصحاب “السترات الصفراء” واحتجاجا نقابيا على البطالة ومظاهرة منفصلة ضد العنصرية.