كريتر نت – وكالات
تتسبب السفينة الجانحة في قناة السويس، والعالقة منذ أيام، في أزمة؛ إذ قطعت الطريق عن السفن الأخرى، وعطلت خطوط الملاحة، ما أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات، حيث تشكل القناة ممراً حيوياً، ويعبر من خلالها نحو 8.3 في المئة من إجمالي حركة التجارة العالمية.
ولكن السفن العالقة بانتظار انحسار الأزمة لا تحمل بضائع وإلكترونيات وطعاماً فحسب، بل تحمل أيضاً حيوانات؛ إذ تنقل ما لا يقل عن 20 سفينة ضمن شحناتها حيوانات حية، وفقاً لبيانات حركة المرور البحرية، الأمر الذي يمكن أن يسبب مشاكل إذا أثبتت جهود إنقاذ السفينة “إيفر غيفن” أنها ستطول، وأن العلف قد ينفد، وقد تتعرض حياة الحيوانات للخطر والموت جوعاً.
وقالت غيريت ويدينغر، منسقة الاتحاد الأوروبي في المنظمة الخيرية للحيوان الدولية “خوفي الأكبر هو من نفاد الطعام والماء، ومن أن تعلق الحيوانات على السفن، لأنه لا يمكن تفريغها في مكان آخر لأسباب تتعلق بالمعاملات الورقية والوثائق”.
وأضافت أن “الاحتجاز على متن السفينة يعني وجود خطر المجاعة والجفاف والإصابات وتراكم النفايات، ما قد يمنعها من الاستلقاء، كما أن الطاقم لا يستطيع التخلص من جثث الحيوانات النافقة في القناة. إنها قنبلة بيولوجية موقوتة للحيوانات والطاقم وأي شخص معني”.
وبحسب تصريح لمنظمة الحيوانات الدولية أدلت به لصحيفة “الغارديان”، فإن غالبية السفن حملت حيوانات قبل أسابيع في كل من إسبانيا ورومانيا.
وتفيد التقارير بأن الشركات تسافر بكمية أعلاف تكفي لما يتراوح بين يومين وثلاثة أيام، ومن الممكن تسليم مزيد إلى السفن، وهي عملية تعرف باسم التحميل في منتصف الطريق.
وجنحت سفينة “إيفر غيفن”، التي يبلغ طولها 400 متر، وتعد أطول من أربعة ملاعب لكرة القدم، بالعرض في مجرى قناة السويس، صباح الثلاثاء، ما أدى إلى عرقلة حركة الملاحة منذ ذلك الحين في الاتجاهين في المجرى المائي بالغ الأهمية.
وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة، وتشكل طابور انتظار طويل يضم أكثر من 300 سفينة كانت بصدد عبور القناة، البالغ طولها 193 كيلومتراً، ما تسبب في تأخير بالغ بعمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى