كريتر نت – العرب
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع زعماء عدد من الدول العربية مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، لخفض انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الاثنين أن الأمير محمد بن سلمان اتصل بزعماء قطر والكويت والبحرين والعراق والسودان، لبحث مشروع إقليمي ضخم لزراعة الأشجار.
وكشفت المملكة السبت أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تهدف، بالشراكة مع دول المنطقة، إلى زراعة 50 مليار شجرة كأكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.
وكان ولي العهد كشف أن هذا البرنامج الطموح يهدف إلى زراعة عشرة مليارات شجرة بالمملكة خلال العقود القادمة، فضلا عن التعاون مع دول عربية أخرى لزراعة 40 مليار شجرة أخرى لخفض انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، وهو ما يعد أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.
وتهدف المبادرة أيضا إلى تعزيز كفاءة إنتاج النفط، وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، إضافة إلى جهود متعددة للحفاظ على البيئة البحرية والساحلية وزيادة نسبة المحميات الطبيعية.
والمبادرتان هما جزء من خطة ولي العهد السعودي “رؤية 2030” لتنويع اقتصاد المملكة، الذي يعتمد بشكل واسع على النفط، وتحسين جودة الحياة بالبلاد.
وقال الأمير محمد بن سلمان في تصريحات سابقة إن بلاده والمنطقة “تواجهان الكثير من التحديات البيئية مثل التصحر، الأمر الذي يشكل تهديدا اقتصاديا للمنطقة”.
وأضاف أنه “يُقدّر أن 13 مليار دولار تُستنزف من العواصف الرملية في المنطقة كل سنة، كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يُقدّر أنه يقلص متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف السنة”.
وتعتمد السعودية حاليا على النفط والغاز الطبيعي لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، ولتحلية مياهها التي تستهلك كميات هائلة من النفط يوميا.
وتشهد السعودية تحولات كبيرة في مجال الطاقة، حيث تركز السلطات جهودها على تحقيق خطط التحول إلى الطاقة المتجددة على أسس مستدامة لدعم وتنويع الاقتصاد.
وتستهدف خطط السعودية في التحول نحو الطاقة النظيفة تكثيف إنجاز مشاريع لاستغلال مزيج من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذلك عبر جعل نيوم منطقة رائدة في العالم تعتمد على الطاقة المستدامة لتوفير جميع احتياجاتها من الطاقة.
وفي وقت سابق كشف الأمير محمد بن سلمان خططا لبناء مدينة خالية من الكربون في نيوم، وذلك في أول مشروع إنشائي كبير في منطقة الأعمال الرائدة التي يكلف إنشاؤها مبلغ 500 مليار دولار، وتستهدف تنويع اقتصاد المملكة المعتمد على النفط.