كريتر نت – زنجبار – أحمد مهدي سالم
نظم اتحاد أدباء الجنوب فرع أبين بالتنسيق مع الكوخ الثقافي فعالية ثقافية صباح اليوم في مقر الاتحاد بزنجبار تحت عنوان ” المفارقة في دلالة العين وثنائية الرؤية والاستشراف ” قدمها الشاعر والكاريكاتوري بسام الحروري بقراءة تأويلية عن ثيمات ودلالة العين في أعمال وحياة الفنان والشهيد ناجي العلي (من لوحة المخيم حتى طلقة المنفى)..تحدث الأخ بسام عن أهم المرتكزات الرئيسة في مراحل حياة هذا الكاريكاتوري اليساري الساخر ..من فلسطين،لبنان،مصر،الكويت،لندن،وبينها رحلات أخرى أغنت تجربته،وطورت قدراته،وغدا رمزه ” حنظلة” يجول ساخراً معبراً عن سخطه من ديكتاتورية الأنظمة العربية يجول بين كبريات المجلات والصحف والتلفزة ،وفي أثناء شرح المحاضر يرفع صوراً لأبرز كاريكاتورات ناجي العلي تأكيداً على مضمون مصداقية الفقرات التي بدت مترابطة التي ركزت أكثر على دلالة العين..رسومات فيها الأسلاك الشائكة تشق العيون..وحكاية قتله أو استشهاده في أحد شوارع لندن عبر تسديد القاتل للرصاصة التي اخترقت عينه اليسرى فمات على الفور.
كان اختيار عنوان ناجي العلي رمزاً لمرحلة .. لزمن سياسي يساري سادت فيها الكلمة،والريشة،ورسمة الكاريكاتير،واللوحة والقصيدة، والمسرحية، والأنشودة، والخطاب السياسي المتطرف يسارياً وماركسياً وتقدمياً في ظل سيادة انقسام العالم بين معسكرين اثنين : الشيوعي،روسيا،والغربي الرأسمالي ،أميركا.
وفق المحاضر بسام في إيصال أفكاره والتذكير بفترة مهمة من تاريخنا العربي اليساري،ورمزها الساخر حنظلة..الشاب الذي عمره عشر سنوات،ويداه متشابكتان إلى خلفه،وهو في حيرة دائمة..كما كان الحضور مميزاً وفاعلاً..وقد وجه أسئلة أجيب عليها من أصحاب الصباحية الأدبية في دلالة المشاركة الإيجابية مع عنوانها الجميل .
حصر الفعالية الأخ عبود قيسان رئيس اتحاد الجنوب فرع أبين وسكرتارية الفرع وجمهور،جزء منه نسوي، امتلأت به قاعة الاتحاد.