كريتر / خاص
عبر الامين العام المساعد للمجلس الانتقالي الجنوبي فصل الجعدي عن اعتزازه وفخره بالذكرى ال 55 للاستقال الوطني المجيد قائلا” :
ها نحن اليوم على موعد اخر نجدد فيه اعتزازنا وفخرنا بذكرى عظيمة وتاريخ مجيد تمثل في تخلص شعبنا الأبي من محتل ومستعمر ظل جاثم على وطننا قرابة المائة وثلاثون عاماً ذلك التاريخ الذي سطر خلاله آباؤنا وأجدادنا اروع ملاحم البطولة والفداء والتضحية قبل ان تتجلى تلك المرحلة الكفاحية وتتوج في يوم الثلاثون من نوفمبر بجلاء اخر جندي مستمر ونيل شعبنا الجنوبي حريته واستقلاله واعلان قيام دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المعترف بها في اطار محيطها العربي وعضو فاعل في جامعة الدول العربية والامم المتحدة..
جاء ذلك في الكلمة التي القاها في مستهل الحفل الكرنفالي والفني الذي نظمته الدائرة الثقافية للامانة العامة للمجلس الانتقالي صباح اليوم في قاعة قصر العرب بالمعلا والذي جاء احتفاء بالعيد الوطني والذكرى ال 51 للاستقلال الاول ال 30 من نوفمبر .
وفيما يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والاخوات ، السيدات والسادة،، الحاضرين جميعاً
السلام عليكم ورحمة وبركاته..
لقد دأب شعبنا الجنوبي العظيم منذ قرابة النصف قرن على الاحتفاء بذكرى اعياده الوطنية المجيدة في كل عام في مشهد ظل يعبر عن عمق الأثر الذي خلفته تلك المناسبات الوطنية في روحه ووجدانه ، وها نحن اليوم على موعد اخر نجدد فيه اعتزازنا وفخرنا بذكرى عظيمة وتاريخ مجيد تمثل في تخلص شعبنا الأبي من محتل ومستعمر ظل جاثم على وطننا قرابة المائة وثلاثون عاماً ذلك التاريخ الذي سطر خلاله آباؤنا وأجدادنا اروع ملاحم البطولة والفداء والتضحية قبل ان تتجلى تلك المرحلة الكفاحية وتتوج في يوم الثلاثون من نوفمبر بجلاء اخر جندي مستمر ونيل شعبنا الجنوبي حريته واستقلاله واعلان قيام دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المعترف بها في اطار محيطها العربي وعضو فاعل في جامعة الدول العربية والامم المتحدة..
الاخوة والاخوات الحاضرين والحاضرات …
ونحن اذ نحتفي اليوم ونهنئ ونبارك لبعضنا البعض فاننا نحيي ونهني شعبنا الصامد والمقاوم على امتداد ترابه من المهرة شرقا الى باب المندب غربا بهذه المناسبة العزيزة والغالية عليه، واننا اذ نستذكر في هذا اليوم امجاد الثوار والاحرار والفدائيين وصُناع النصر المجيد للاستقلال الاول 30 نوفمبر فاننا نجدها فرصة لنترحم على الشهداء الذين ستظل ارواحهم خالدة في ذاكرة شعبنا جيل بعد جيل..
الحاضرين والحاضرات الافاضل والفاضلات..
ان العيد الوطني للاستقلال الاول 30 نوفمبر ليست مناسبة عزيزة نحتفل بذكرها السنوية فحسب، بل هي مناسبة جعل منها شعبنا العظيم مصدر للإلهام ومنارة لشحذ الهمم وتشمير السواعد في مسيرة كفاحه ونضاله ومقاومته للاحتلال البربري الجديد الذي جاء من عصابات صنعاء و الذي تنكرت للعهود والمواثيق وغدرت بشعبنا الذي آمن بصدق وبإخلاص بمشروع الوحدة اليمنية واعتبرها طريق نحو مشروعه العروبي والقومي والاممي قبل ان يتفاجئ بنظام وسلطة متنفذة قائمة على حكم العسكر والقبيلة والدين المسيس مارست اسوأ صنوف الظلم والاستبداد فلم يكن لها الا انها على هدمت كل معاني الاخاء والمحبة بين الشعبين الجارين والشقيقيّن واوقدت مشاعر البغضاء والكراهية ودفعت بشعبنا للدفاع والمطالبه بحقه في فض الشراكة المغيبة بين الدولتين واستعادة دولته وسيادته كاملة على ترابها وحدودها المعروفة الى ما قبل العام 1990م..
الاخوة والاخوات ..
لم يكن لشعب الجنوب الذي نشئ على حب الوطن وتغذى وتربى على روح المقاومة تلك الروح التي اسهمت في طرد المستمر الاجنبي في نوفمبر 67 لم يكن لها ان تقبل بمحتل ومستعمر اخر فما كان لشعبنا الا ان ينطلق في كفاحه ونضاله مبكرا خصوصاً بعد الاجتياح الاول في 94 والتي انتهج فيها شعبنا الخيار السلمي والحضاري ليعبر عن قضيته العادلة ومطالبه المشروعة حتى وصل بها الى كل المحافل الدولية غير ان القوى الشمالية لم تكن لديها اي نيه لمعالجة الاثار والازمة المترتبة على اجتياحها الاول بل كشفتها عن وجهها القبيح والمألوف محاولة اجتياح الجنوب مرة اخرى وفرض سيطرتها من جديد قبل ان تصطدم مع الارادة الجمعية لشعب الجنوب التي قاومت وتصدت ببسالة للعدوان واذاقته هزيمة نكراء ستجعله يفكر الف مرة قبل ان يعاود الكرّة ..
السيدات والسادة..
لقد بذل شعبنا الجنوبي جهودا عظيمة وقطع اشواط كبيرة في توفير الشروط الموضوعية والذاتية التي تمكنه من الوصول الى الهدف الذي ينشده وبفضل من الله وتوفيقه اصبح الجنوب اليوم اكثر قوة وتماسكا وثباتا وبات اكثر قربا من اي وقت مضى في تحقيق تطلعاته وآماله التي طال انتظارها…
لقد ساهم التراكم الكفاحي والنضالي لشعب الجنوب طوال سنواته الماضية في تكوين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي جاء كمحصلة لتلك المراحل الطويلة والذي اخذ على عاتقه لملمة الشتات ورص الصفوف وتوحيد الكلمة حتى اصبح بفضل الله وبدعم شعب الجنوب قوة سياسية معبرة عن الإرادة الشعبية الجنوبية وممثلة للقضية الجنوبية في المحافل الدولية كما وقد ساهمت الحرب الاخيرة في تشيكل قوة عسكرية جنوبية مدربة ومنظمة وقادرة على الدفاع عن ارضها وحفظ امنه واستقراره وبدعم كريم من الاشقاء في التحالف العربي …
الاخوة والاخوات ،، السيدات والسادة..
لقد حمل المجلس الانتقالي على عاتقه مسئولية الحفاظ على مكتسبات وتضحيات شعب الجنوب ومنذ اللحظة الاولى التي تشكل فيها ساهم بترتيب البيت الداخلي الجنوبي وفتح نوافذ حوار واسعة مع مختلف المكونات والفصائل وشرائح وفئات المجتمع الجنوبي وعمل على اشراك جل المكونات الجنوبية ان لم نقل كلها في أطر وهيئات المجلس المجلس الانتقالي ابتدأ بالجمعية الوطنية التي تحوي في قوامها اكثر من 300 شخصية وازنه مرورا بالمجالس المحلية للمحافظات والمديريات حتى ذاب ذلك الشتات والتعدد الجنوبي واصبح كتلة واحدة ولم يكتفي المجلس الانتقالي عند هذا الحد بل انتقل لممارسة واجباته تجاه المجتمع الجنوبي فعمد على إستعادة الهوية الوطنية للجنوب في كل الجوانب والمجالات فكان له دور في دعم وتنشيط الجوانب الرياضية ودعم انديتها المختلفة كما عمل على استعادة الموروث الثقافي والفني للجنوب والذي عملت عصابات صنعاء على طمسه طوال فترة مكوثها في الجنوب من خلال دعم الانشطة الثقافية واقامة المسابقات الفكرية والشعرية في مختلف محافظات الجنوب ولم ينتهي الحال هنا بكل شملت جهود المجلس الانتقالي اغلب القطاعات العامة فوقف الى جانب النقابات العمالية للإنتصار لقضايا العمال الذين استبدت بهم عصابات صنعاء طوال عقدين من الزمان كما وساهم المجلس الانتقالي في دعم الاتحادات العامة التي تم تغييب دورها بشكل كلي بدء بالاتحاد السمكي والزراعي والفنون التشكيلية واخر هذه الجهود كانت يوم امس الاول التي شهدت فيها العاصمة عدن ميلاد اتحاد ادباء وكتاب الجنوب والذي ساهم المجلس الانتقالي في اخراجه الى النور ليكون اول منظمة مجتمعية تعلن فك ارتباطها بشكل رسمي من خلال اقامة المؤتمر التأسيسي للاتحاد وفي هذا المقام ننتهزها فرصة لنهنئ ونبارك لادباءنا ومثقفينا الجنوبيين هذا المنجز العظيم الذي طال انتظاره ..
الاخوة والاخوات، الافاضل والفاضلات..
ما ينبغي ان نشير اليه اليوم في تطلعاتنا وآمالنا للغد وللمستقبل في ظل هذه الاوضاع المتأزمة التي يعيشها البلد المشتعل بالصراعات والحروب والازمات وفي ظل المساعي الدولية لبحث فرص السلام وحل النزاعات ووقف الحرب فاننا كجنوبيين وكمجلس انتقالي بصفة خاصة كنا ومازلنا داعمين لكل الجهود الاممية الرامية لإحلال السلام في اليمن ولاننا كشعب جنوبي محب وعاشق للسلام والوئام والامن والاستقرار فقد وجب علينا هنا ان نذكر السيد مارتن جريفيث المبعوث الدولي للامم المتحدة بما قاله في احدى احاطاته حيث اشار بصريح العبارة الى ان لا سلام سيكون في اليمن دون الإنصات والاصغاء لصوت الجنوبيين ومن هنا نجدد النصح والمشورة بان اي مساع او جهود لن تضع في حسبانها الواقع الذي تشكل اليوم على الارض او ستتجاهل القضية الاصل في الازمة ومفتاحها نحو الحل والسلام وهي القضية الجنوبية لن يحالفها النجاح وستثبت فشلها وستتعثر عند اول اختبار حقيقي …
الاخوات والاخوات الحاضرين جميعا…
الى هنا وفي ختام هذة الكلمة نود ان نوجه دعوة صادقة الى كل الفرقاء الذين نلتقي معهم في الهدف العام ونتباين معهم حول الجزئيات والآليات ان يتحملوا المسئولية بأمانة فالمرحلة تتطلب تكاتف الجميع والتفافهم حول بعضهم والسمو فوق الصغائر واعلى المصلحة العليا لشعب الجنوب حتى يتحقق له مراده وغايته في استعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة..
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الشفاء والصحة لجراحنا الابطال
الحرية والعزة لشعبنا الجنوبي الابي..