كريتر نت – زنجبار – أحمد مهدي سالم
من بين مناطق الأرياف البعيدة عن العين والقلب والرضى والمودة تبرز م/المحفد، و”تتكلم تقول.. تعطي الهوى شرعه الوافي حسب الأصول” كما غنى أبوبكر سالم ذات يوم..ولأنها أُهملت كثيراً ردحاً طويلاً من الزمن بقي التخلف فيها ضارباً أطنابه، وأخطأتها كل مشاريع التنمية والتحديث ،وثمة نشاطات تعتمل في الفترة الأخيرة لتحاول إخراجها من شرنقة الإهمال ..الأخ محمد سالم الفولين الأمين العام للمجلس المحلي م/المحفد صرح لنا :
-اختفى الدعم الحكومي، وحضر نشاط المنظمات نذكر بعضاً منها.. في مجال المياه ركبنا طاقة شمسية لمياه المحفد المدينة بدعم من منظمات جلوبال ،وكذا الطاقة الشمسية لمياه منطقة “الخور الفشلة”بتمويل اليونسيف، وفي مجال التربية ترميم تسع مدارس بدعم من صندوق الأشغال العامة ،وفي الصحة ترميم وتأثيث خمس وحدات صحية بدعم من البنك الدولي ،وتدخلت منظمة الصحة العالمية بتوفير الوقود لمشفى المحفد، ودفع أجور التعاقدات للأطباء. وفي الجانب الزراعي تم وضع جابيونات دفاعات عن المحفد المدينة، وكذا جابيونات أخرى في منطقة “الطوفان الجذبة”،وكلا المشروعين بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية..كما توفر منظمة كير الغذاء شهرياً لأكثر من “200” أسرة،وهي غير كافية، ونطالب بزيادة الحصة.
ويضيف الفولين أمين محلي م/المحفد :
-ليس صحيحاً أنه ليس هناك مباشرة لنا بالحضور.. تم ترميم وتأثيث المجمع الحكومي في المحفد من قبل الأخ المحافظ أبوبكر حسين سالم، ونتناوب الحضور أنا والأخ أحمد طالب مدير عام المديرية ،وأيام أخرى لمتابعة المشاريع في زنجبار ،ونحن نتابع المنظمات وننسق لها المشاريع، ونوفر لها أجواء تنفيذ الأعمال لكننا بحاجة إلى مشاريع مخططة من الدعم المركزي للمحافظة كون مشاريع المنظمات آنية الفائدة، ومحدودة الأثر.
كما أن التربية في المديرية مشلولة بسبب نقص المعلمين.. تصور عندنا في المحفد “250”معلماً فقط، وهذه المدرسة التي امامنا.. يقصد مدرسة المقابلة لديوان، المحافظة، القديم في زنجبار.. أعرف أن عدد معلميها ومعلماتها أكثر من “400”..ولا مجال للمقارنة. وعندنا أكثر من “200”خريج بين بكالوريوس ودبلوم.. إذا كان هناك توظيف أو تعاقدات منصفة سنحل مشكلة النقص ..وقد تابعنا الأخ المحافظ فوجهنا بتعاقد مع “90” معلماً مع التزامه بدفع أجورهم.. تم دفع لهم أجرة شهر ،وبقي شهران :نوفمبر وديسمبر للعام الماضي 2020 وقد جلسنا مع المحافظ في الأسبوع الماضي، ووعد بحل مشكلتهم. واليوم الثلاثاء معي متابعة ولقاء مع قيادة هيئة مياه الريف بشأن تمويل “24”مشروع مياه بتركيب طاقات شمسية، وإن شاء الله نتوفق. وختاماً مديريتنا مظلومة في المشاريع والخدمات قياساً بغيرها.. نحتاج مشاريع جديدة، وتدخلات أكثر للمنظمات ليستفيد أكبر عدد من الفقراء والمحتاجين.