كتب – جميل الصامت
صراع الديكة الذي ظهر مؤخرا بين احمدية ابين وحضرموت اعاد للواجهة حقيقة ان هناك من يهدد الرئيس هادي داخل الشرعية بمراهق جنوبي يتصدر المشهد ،لعل ذلك مايفسر تفجير (ملك النفط) احمدالعيسي قنبلة من العيار الثقيل لم يسبقه احد اليها من انه الرئيس القادم ،بل والاحق بخلافة هادي …؟!
بعده باسبوع اطلق احمدالمبسري مايشبه اعادة الرجل لتصدير نفسه للمشهد من جديد بعد اقصائه ،فاخذ يتوعد ويهدد ويقدم نفسه بطريقة اعادت الى الاذهان ما طرحه العيسي قبله .
ثنائي الاحمدين الابينين (المراهقين) ادوات الجنرال وجماعته يحركهما انى شاء ويرسلهما في الاتجاه الذي يرغب ،لا يستبعد استغلالهما كورقة للابتزاز السياسي .
لم يهتم الراي العام بما يطرحانه الا انه مجرد مراهقات سياسية متأخرة ليس الا ..؟!
الاحمدان مجرد ورقتين مستهلكتين ،وضعا كل بيضهما في سلة واحدة ..
لم يطرح فكرة الرئيس البديل احد باعتبار الرئيس هادي منتخب والبديل لن يكون الا منتخب او تاتي به شرعية توافقية مدعومة دوليا .
بعد الاستفراد بالشرعية واختطاف قرارها اصبح هناك طرف وحيد يعتبر نفسه هو الشرعية والشرعية لاتخرج عن نطاق نفوذه ،وفي حال معارضته، سيهدم معبد الشرعية ويقلب موازينها رأسا على عقب ..!
اذكاء صراع الاحمدين بات واضحا في هذا التوقيت انه لابتزاز الرئيس هادي بعد حصاره واختطاف شرعيته في ظل مايشهده الجنوب من حالة صراع بيني ،وهو لم يظهر في مناطق الشمال عدا ماحدث مؤخرا في الساحل من تمخض عمل سياسي من رحم حالة عسكرية لها ما بعدها ..!
صحيح ان في الشمال من لم يرق له هادي لكنه لم يقدم نفسه بديل ،دليل ان الجنوب سيكون ساحة صراع قادم للاعبين مايزال الجنوب بالنسبة لهم ليس اكثر من ثروات ومناطق نفوذ وساحة لتصفية الحسابات ..
لا نخفي ان في الشمال من يطرح على استحياء نجل صالح احمد ،ومابين الاحمدة الثلاثة علينا ان نستفهم عن (المنجم) الذي يلجأ اليه ديكة الجنوب لكشف هوية الرئيس القادم والذي فاتهم ان هناك احمد رابع من حضرموت وهو لاعب جديد لبرالي عائد من واشنطن ايضا احمد عوض بن مبارك ،الذي بدأت حظوظه ترتفع نسبيا ..
ليصبح لليمن اربع احمدية ،
كل المؤشرات تقول انهم يتصارعون صراع ديكة وتدور حول بعضهم امورا كثيرة …؟!
هناك من يطرح ان ديكة الجنوب اصابتهم عدوى تجريب الحظ مع النجوم وقارئي منازلها لكشف مستقبلهم السياسي مع ان هذة العادة لم تكن موجودة لديهم لكنها عادة شمالية صرفة يؤمن بها حكام الشمال اكثر من غيرهم ، ويعتمدون عليها في توجيه سياساتهم .
الرئيس عبده ربه كان نتاح لتلم القراءة ،حيث تؤكد الرواية ان الرئيس صالح لجأ ل(منجمه) الخاص حول من سيخلفه بعد ان ضيقت الثورة الخناق عليه ،فكانت النتيجة انه يبدا اسمه بحرف العين وهو اقرب له ،فتوهم صالح ان اقرب الاشخاص هو عبدالعزيز عبدالغني ،وهو مؤهل اكثر من اي شخصية اخرى مقربة ،ولم يدر في خلده ان عبده ربه منصور الثعلب الماكر في الحسبان فامر بتصفية عبدالعزيز عبدالغني بعد حادث دار الرئاسة ،مع ان اصابته لم تكن خطرة وهو الوحيد الذي راح في حادثة دار مسجد الرئاسة من رجالات الدولة جوار صالح ،ولايوجد تقرير يكشف سبب الوفاة او يبين حجم الاصابة الى اليوم .
اليوم ديكة ابين يعاودون الكرة ويجربوا حظهم مع النجوم في من سيخلف هادي بعد انتقال العدوى اليهم ،وهي بالطبع لعبة خطيرة قد تجعلهم كلهم خارج المشهد ..