كتب : صالح محمد مصلح
يرحل عنا ويغادر دنيانا الكثير من المناضلين الشرفاء ويحزننا جدا فراقهم لكن مصابنا وحزننا يكون أعظم وأشد حين يرحل عنا من نحن في أشد حاجة إليهم معنا في هذه الظروف الصعبة من القاده الشجعان والسياسين المخضرمين والمناضلين أصحاب الخبرة والتجربة المشهود لهم بالصلابة والوعي والصبر والصمود وكانوا لنا فنارات وقناديل نور في دروب وساحات النضال نسير على خطاهم وبرحليهم نفقد ذلك النور ويصبح فراغهم كبير لايمكن أن نجد من يشغله بعدهم وهذا ماحدث لنا ونشعر به وجعل مصابنا وحزننا عظيم وأشد برحيل قائد ومعلم ثوري وسياسي عاش حاملا لمشعل وسراج وراية وسلاح الثورة والنضال طوال حياته مثلك ايها القائد البطل محمد ناشر الحكمي
خسارة الوطن عظيمة ولا تعوض برحيلك أيها الثائر والمناضل الذي لم يغب وجهه عن ساحات وميادين ومتارس النضال منذ اندلاع ثورة أكتوبر المجيدة 63م الى يوم رحيلك ولم تكن يوما من عشاق منصات الساحات والقاعات في نضالك بل كان موقعك دائما بين الجماهير والثوار وفي خنادق المواجهة الأولى
رحلت أيها القائد المغوار وتركت في وجدان الجنوب جرحا نازف وفي قلوب من عرفوك بهامتك الشامخة التي تطاول شمسان غبت عن دنيانا ولكنك ستظل فنار ثورة يبدد عتمات الدروب أمام أجيال الجنوب العاشقة للحرية
لروحك السلام والرحمة والمغفرة واسكنك الله فسيح جناته