كتب : علي منصور الوليدي
يخطئ من يظن أن الرئيس هادي سيقف ضد إرادة الاجماع الجنوبي وحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره .. بعد مخرجات الحوار الوطني الذي جرى في عهده كرئيسا توافقيا واعترف رسميا في وثائقه بفشل الوحدة ، والبحث عن صيغة أخرى لجذر الأزمة اليمنية .. وبعد الذي تعرض له في صنعاء من تمرد ميليشاوي مسلح وانقلاب عسكري على شرعيته ، وملاحقته إلى عدن ومحاولة تصفيته بالغارات الجوية التي استهدفت قصره بالمعاشيق، ونجي منها بسلام.
فالجنوب كوطن محرر .. هو الأرضية الصلبة الوحيدة والمتبقية من وطن الدولة الاتحادية التي ينادي ويحلم بها وارض وطنه ومسقط رأسه الأم ، التي يقف عليها الرئيس هادي بكل فخر واعتزاز كغيره من أبناء الجنوب.
والجنوب كشعب محرر .. من المليشيات الانقلابية المتمردة بكافة مناطقه المحررة وكافة فئاته وقواه الوطنية والسياسية الحية وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي كاقوى قوة سياسية واجتماعية وعسكرية على الأرض الجنوبية بلا منازع والذي صار شريكا لحكومته بموجب اتفاق الرياض .. الذي يمثل القوة الاجتماعية والسياسية والعسكرية الندة التي يستند اليها الرئيس هادي كأهم عناصر قوة شراكته للشمال والتحالف العربي ويستمد منها مقومات وجوده وتمثيله وشراكته وشرعيته.
ولا أظنه لا يدرك ذلك أو يغرد خارج السرب الجنوبي .. في ظل هذا الظرف العصيب للأزمة اليمنية والمتغيرات المتسارعة والناشئة في المواقف الدولية المستجدة وزحمة المبادرات المتعددة لحلها ، وأيا كانت تلك المبادرات وانعكاساتها على القضية الجنوبية ، والا فقد كل مقومات بقاءه وتمثيله وقوة شراكته وشرعيته كرئيس حالي معترف به محليا وإقليميا ودوليا.. في هذه المعركة المصيرية المشتركة لدول التحالف العربي والمنطقة العربية في مواجهة الأطماع الإيرانية للسيطرة على المنطقة وزعزت أمنها واستقرارها وتهديد الأمن والسلام الدوليين والمصالح الدولية المشتركة مع دول المنطقة ودول وشعوب العالم الاخرى.