كتب – جميل الصامت
فضائية يمن (ذباب) كما يحلو للبعض نعتها استفزت الراي العام بمحاولة فرض صفة (فنان الشعب) للممثل الاخواني فهد القرني ،وهو ما اثار حفيظة الكتاب والناشطين والصحفين لرفض مثل ذلك التمرير الذي اقترن بمسلسل مثير للجدل مايزال رهن التقيم الفني .
ردود الافعال الغاضبة تم رصد بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ناهيك عن المداولات المجتمعية ،وقد اعتبر البعض ذلك افتئات تمارسه القناة على المجتمع وتجاوز لحدود الاحترام للمشاهد ..
وهناك من ذكر بالحملة الرافضة لاساءة القرني ضد (بنات) الجنوب منذ شهرين فقط وتلقى اثرها (تصبون) ينفي عنه صفة الفن .
ومعروف موقفه من دخول المرأة السلك الامني اذ خرج باغنية قبل سنوات ابان تخرج دفع من الشرطة النسائية تحمل الانتقاص والتهكم مساندة لشيوخه الرافضين لعمل المراة وانخراطها في سلك الامن باعتبارها عورة بحسب شرعهم بخشى عليها من الاختلاط ووساوس الشيطان ، لخصتها فقرة (الفندم حامل) .
تقوقعه في نطاق تيار جماعة سياسية حرمه من قبول بقية المجتمع لما يقدمه .
مؤخرا اقامته لسهرات وحفلات الزفاف في معسكرات مأرب اغضبت جزء من الشعب ممن يناصبون الشرعية العداء ،
بالاضافة الى محاولته المفضوحة في مايمكن يطلق عليه اخونة الفن من خلال ماتظهره المسلسلات التي يحتكر لنفسه فيها دور البطولة ويفصل الادوار وفقا لمعايير ومقاسات غير فنية ،وهو مايعرف بتسخير الدراما لخدمة الاجندة ، والامر ملحوظ لدى العامة وليس فقط الخاصة .
وزاد مؤخرا عبر احدى الفضائيات الحصول على رتبة (فنان الشعب) من محور الاعلام المسيس ..؟!
مع كل ماسبق يكون التاكيد ان الرجل فقط فنان لجماعته فقط وليس للشعب ،الا اذا كانت تلك الجماعة تختزل الشعب في صفوفها التي لاتزيد عن نصف % في احسن الاحوال من الشعب اليمني .
ومع حالة المراهقة المتاخرة التي ظهر معها في مسلسل ليالي الجحملية – والتي سيكون لنا وقفة معها – يستحق ان يكون فنان الكعب ربما تكون انسب له من فنان الشعب لانها كبيرة كبيرة عليه فقط تفرد بها فنان اليمن ايوب طارش دون منازع ..
لن اخوض في ما ذهب اليه الاخرون حينما وصفه البعض ب(المهرج) اكثر منه فنان ..
لكني اذكر ان الفن رسالة وادلجة الفن كارثة تفسد العمل الفني وتشوه الفنان .
والقرني مع تقديرنا للرجل آت من معهد الجند العلمي منبت التطرف ورفض الفن اي انه (تلميذ لعبدالله العديني) وزاد التزم ايدلوجيا لجماعة (اجتثت) كافة منابع الفنون من مناهج التعليم ،لتصبح الحياة الدراسية متصحرة بلا موسيقى ودون مسرح ،وبلا ابداع ..
فانى ياتي من رحم العقيم حياة للفن …؟!