عقدت مجموعة السلام العربي ممثلة بالرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد و الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني الأسبق و المفكر العربي الدكتور عبد الحسين شعبان و المهندس سمير حباشنة منسق مجموعة السلام العربي ، لقاءاً تشاورياً حول القضية اليمنية مع معهد واشنطن للشرق الأوسط ممثلاً بالدكتور بول سالم رئيس المعهد و السيد جيرالد فايرشتاين نائب رئيس المعهد و مسؤول الملف اليمني -السفير الأمريكي الأسبق في اليمن.
و قد قدم الرئيس علي ناصر محمد و الدكتور أبو بكر القربي رؤيتهم للحل و التي تمثل مجموعة السلام العربي و كذلك مئات الشخصيات اليمنية التي لم تنخرط في الصراع اليمني و بقيت تطالب على دوام السنوات السبع الماضية بضرورة الحل وفق اللقاء و أستبدال البندقية بالحوار ، وقد حدد الرئيس علي ناصر محمدالحل وفق النقاط التالية :
1. وقف الحرب تماماً و البدء بحوار جاد بين مختلف الأطراف اليمنية برعاية دولية و أقليمية .
2. تحريم أستخدام القوة في حل الخلافات اليمنية .
3. قيام دولة اتحادية من إقليمين .
4. إعادة بناء الدولة و مؤسساتها المدنية والعسكرية و الأمنية و تسليم الأسلحة الى وزارة الدفاع و إعلان حكومة وحدة وطنية على كامل التراب الوطني .
5. الدولة اليمنية هي المالك الوحيد للثروة النفطية و كافة الموارد الأستراتيجية .
6. دور إيجابي لليمن في الحفاظ على أمن و سلامة جيرانه و قيام علاقات طبيعية مع الأشقاء في الدول العربية الكافة و على رأسها مجلس التعاون .
7. ضرورة إنخراط اليمن مع جيرانه في محاربة الأرهاب .
و طالب الرئيس علي ناصر بوقف الحرب فوراً و عقد هدنة لمدة 90 يوماً تحت إشراف لجنة سياسية و عسكرية أُممية تُشارك بها الدول الأقليمية، على أن يبدأ الحوار الوطني الشامل وصولاً الى إحلال السلام و تحقيق وحدة الشعب اليمني على كامل ترابه الوطني .
وقد قال الدكتور أبو بكر القربي أن أزمتنا اليمنية أزمة مركبة ، تحتاج الى تمكين أطراف الصراع للتوافق على حل سياسي شامل وعادل يقوم بداية على وقف كلي للحرب برقابة دولية تشرف على تنفيذه، و التصدي لمن لا يلتزم به. مع تشكيل حكومة توافق وطني كما أشار الرئيس علي ناصر ، تتولى توفير الأمن و تطبيع الحياة في مختلف المناطق وفتح المطارات و رفع الحصار و معالجة الوضع المعيشي و الصحي للمواطنين و البدء بمعالجة الأوضاع الأقتصادية و توحيد السياسة المالية و ضمان حرية تحرك المواطنين و حماية حقوقهم الأساسية ، وصولاً الى بناء الثقة بين كافة الأطراف التي ستفضي الى بدء محادثات الحل السياسي الشامل ، بوساطة محايدة و نزيهة ، وكذلك بناء علاقات طيبة مع دول مجلس التعاون الخليجي و على رأسه المملكة العربية السعودية و دولة الأمارات الشقيقتان و مع المجتمع الدولي بعامة ، بحيث تتوفر الميزانيات الضرورية لأعادة الأعمار و لمعالجة كافة القضايا الأقتصادية و المالية و الأنسانية و الأمنية و توفير الدعم اللوجستي للرقابة الدولية ، لتثبيت وقف الحرب .
وكان السيد جيرالد فايرشتاين قد قال بأنه لا يرى إشارات جدية على إنتهاء الحرب الأهلية في اليمن ، و مما يزيد الطين بلة إنتشار وباء كوفيد 19 .و أن فقد الأمن يهدد على المدى البعيد سلامة و وحدة البلاد ، و أضاف أن انهيار مؤسسات الدولة و نقص الموارد و تعاظم البطالة و الفقر ، جعلت من اليمن بيئة خصبة للفكر المتطرف ، كالقاعدة و داعش . معتقداً أن نهاية هذة الحرب مهمة لتخفيف التوتر في المنطقة و فتح المجال لحوار أيراني مع دول مجلس التعاون الخليجي .
أن الأولويات الأمريكية في اليمن هو إجتثاث قوى التشدد التي تمثلها القاعدة و داعش . وكذلك حرية الملاحة في خليج عدن و باب المندب ، و إنخراط اليمن مستقبلاً في مجلس التعاون الخليجي ضماناً لأمن و إستقرار المنطقة .
و وضع السيد فايرنشتاين التوصيات التالية :
تسهيل وصول المساعدات الأنسانية للشعب اليمني التي تقدمها المنظمات الدولية و القطاع الخاص .
تعاون كافة الأطراف مع المبعوث الدولي ، تشجيعاً للحوار بين الأحزاب اليمنية و الشركاء الأقليميين على أساس قرار مجلس الأمن رقم “2216 ” .
تفعيل البنود الرئيسية في خطة مجلس التعاون الخليجي بما فيها الأنتخابات و قيام حكومة شرعية .
وضع خطة للنمو الأقتصادي في اليمن بمساعدة دول مجلس التعاون الخليجي و ربط اليمن مع جيرانه و دعوة المجتمع الدولي لدعم اليمن سياسياً و أجتماعياً و إقتصادياً و لإعادة بناء مؤسساته و إقتلاع جذور الأرهاب و التشدد .
داعياً بالتعاون مع مجموعة السلام العربي الى تحالف تقوم به المعاهد و مؤسسات المجتمع المدني على الصعيد الدولي لدعم جهود المبعوث الدولي و المبعوث الأميركي لإحلال السلام في اليمن .
وكان الدكتور عبد الحسين شعبان قد عرض أهمية و دور مجموعة السلام العربي و محاولاتها لأنهاء الحرب في اليمن و كذلك في ليبيا و دورها في إنجاز المصالحة الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ،و ذلك عبر الأتصالات المباشرة مع الأطراف المؤثرة في هذه الأقطار بالتواصل مع الجامعة العربية و الأمم المتحدة و الهيئات الدولية و الأقليمية المختصة . كما أن مجموعة السلام العربي تتحين الفرصة المناسبة للتدخل إيجاباً في الموضوع السوري.
وقد أكد السيدان بول سالم و سمير حباشنة على إبقاء التواصل بين مجموعة السلام العربي و معهد واشنطن للشرق الأوسط و سعيهما المشترك لتوسيع دائرة القوى المؤثرة لتدفع الحل اليمني نحو التحقق . و أبدى السيدان الحباشنة و سالم على أهمية المبادرة السعودية بإعتبارها تشكل أساساً معقولاً للبدء في حل القضية اليمنية ، مع الأشادة بالمحاولات العُمانية و الكويتية بهذا الشأن ، و أُتفق على دوام التواصل في مجمل القضايا التي تهم الطرفين في المنطقة .