كريتر نت – صنعاء / متابعات
قالت ليز جراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة باليمن سابقا، إن مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران قامت بتغيير مؤسسات الدولة التي تحت سيطرتها بشكل منهجي وسخرت كل الموارد لخدمة مشروعها الخاص على حساب المواطنين الواقعين تحت سيطرتها.
وذكرت المسؤولة الأممية التي انتهت مهمتها في اليمن مؤخرا وترأس حاليا معد أمريكا للسلام، خلال جلسة إحاطة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء، أنه “في شمال اليمن، تولى الحوثيون، بشكل منهجي الحكم في المناطق التي يديرونها وقاموا بتغييرها، وأصبحت الرقابة والسيطرة على مؤسسات الدولة الآن في أيدي الحركة بالكامل”.
وأضافت “تم إنشاء مؤسسات موازية، يعمل بها الحوثيون حصريا، للقيام بمهام رئيسية، ويتم الآن تحويل جميع الإيرادات العامة تقريبًا بشكل مباشر إلى المؤسسات الخاضعة لسيطرتهم، بما في ذلك فرع البنك المركزي بصنعاء، إضافة لإدخال آليات لوضع وتنفيذ ميزانيات المديريات والمحافظات”.
وتابعت جراندي “لقد اغتصب الحوثيون الزكاة، وهي ركن أساسي من أركان الحماية الاجتماعية، وجعلوها ضريبة إلزامية، وفرضوا تعريفات صارمة على الزراعة والتجارة، كما أن الهياكل والآليات الجديدة التي أنشأهوها ليست تحسينًا للنظام القديم.. إنهم مفترسون، ويعملون دون مساءلة عامة، ويشكلون نظام سلطة منفصلًا يتمتع بسلطات واسعة النطاق”.
وأكدت أن الحوثيين استخدموا “هذه الأدوات لتحويل الإيرادات من السلع والخدمات العامة إلى مقاتليهم، وتدمير شركات القطاع الخاص التي لا تتعاون معهم، والتلاعب بالعملة والسيولة من أجل مصالحهم، وليس مصالح عامة الناس”.
وأكدت أنه “في الوقت نفسه،فرض الحوثيون فعليًا مئات القيود على المساعدات الإنسانية،
سعيًا إلى التحكم في نوع وتدفق واستهداف جميع أشكال المساعدة، كما واصلوا تهديد العاملين في المجال الإنساني والتنمر عليهم وترهيبهم واحتجازهم”.
وأشارت إلى أنه تظافرت ممارسة الحوثيين التعسفية للسلطة واعتمادهم على الآليات والأنظمة الإدارية القمعية لخلق واحدة من أكثر بيئات العمل غير المسموح بها في العالم للعاملين في المجال الإنساني”.