كتب – جميل الصامت
احمد عباس احد ابرز القيادات الشابة التي تفتحت عيني على الناصرية ووجدتهم امامي ،فقد لعبت دورا تنويريا ونضاليا في صفوف التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في عاصمة تعز الثقافية (مشرعة وحدنان …) خلال حقبة من الزمن .
ينحدر المناضل احمد عباس من تلك المنطقة الاصغر مساحة والاكثر تنويرا وتفاعلا وتاثيرا على مستوى مدينة تعز ..
منطقة العلم والثقافة والسياسة حيث ولد الدكتور/ابراهيم مغرم والمائة عالم وعبدالرحمن احمد صبر والالف مناضل ومحمديحيى الصبري والمائة الف سياسي ،منطقة الصمود والتحدي الاسطوري التي هزمت مشروع الحوثي وقلبت الطاولة عليه في تعز بامكاناتها الذاتية وقدراتها المتواضعة ،لشعل جذوة التحرير الاولى ولعل موقعة ذي عنقب وسقوط اول شهدائها جمال سلطان لتقل لكل ابناء تعز من هنا يبدا التحرير ومن هنا تنطلق المقاومة (النظيفة) في ريف تعز واحياءها .
احمد محمدعباس التربوي الرائع والشخصية القيادية التي لطالما اثار الجدل حول مواقفه وتشارك مع رفاقه الاختلافات الناتجة عن حالة الاجتهاد وثقافة التنوع لا التنازع ،كما تقاسم معهم اعباء النضال ، غير متنصلا عن مبادئه بل ظل متحملا مسئولياته تجاه قضايا امته ،ادار مع الجميع حوارات للمختلف حوله .
تعجبك شخصيته الناضجة المرحة دوما التي لم تتخل يوما عما آمنت به من قبل في ان المشروع الناصري هو الحل للامة لخروجها من المازق الذي تعيشه .
رغم العوارض والاستثناءات لم يتخل عن واجباته ودوره في اذكاء قيم التحدي والوعي الجمعي متجاوزا الكثير من الصعوبات والعقبات .
ترجل بعد رحلة نضال ومواقف متشابكة قد يختلف او يتفق البعض حولها لكن الرجل كان قامة بكل ماتعنيه الكلمة ،واحد نجوم صبرالتي تهاوت باكرا قبل موعدها مخلفة وراءها ارثا نضاليا لاينكر وفراغ سيظل يتذكره قومه فيه كلما مروا على ذكره ..
تركنا الرجل وذهب عنا بعيد الى غير رجعة ،تاركا رفاقه خلفه وابنائه لمواصلة المشوار الذي بداه .
الرحمة للمناضل احمد محمد عباس ..والعزاء لنجليه جمال ووليد ولشقيقيه عبده وعبدالحميدعباس وجميع آل عباس بمصابهم ولجميع رفاقه ..
انا لله وانا اليه راجعون …