عدنان مصطفى..
(خالد) مش مجرد اسم يدخل إلى قلبك دون استئذان ويترك لك مساحه في تفكيرك لهذا البدوي دوي الشهامة والمواقف ونكران الذات.
و(صالح) إذ عرفته عن قرب ونبشت مافيه ستجده طيب القلب حنون وصادق لا تتمنى ان تفارقه لحظة على اعتبار ان الصداقة عنده عنوان كبير..الصداقة لا تتغير والمواقف لاتنتهي او تموت..
عرفت هذا الضالعي في خريف العام 89م عندما عدت إلى عدن بعد أنهيت دراسة الماجستير في الصحافة من صوفيا..وقبلة شاهدته لاعبا يصول ويجول مع نادي الصمود الضالعي..وفي المجلس الأعلى للرياضه شفته واقفا أمامي وانا اقدم اوراقي للعمل في هذا المبنى العريق الذي شهد أكبر انجازات وطن مرصع بالنجوم والميداليات لم نشهده يومنا هذا.
عملنا معا في الإعلام في صحيفه(الرياضي)تحت قيادة مايسترو الصحافة والاعلام الأستاذ محمد سعيد سالم..خالد كان يترقب كل صباح اثنين من كل أسبوع الاصدار الصحفي لصحيفة الرياضي وبعين الرافة بعد يوم سهر وجهد في دار الهمداني كان يقول لي وزميلي المرحوم عبدالله المسني..جهودكم جبارة ياعيال وهو يفتش عن عموده على الطائر بمزيد من الإمتاع لطرح فكرة هنا ونقد لحالة رياضيه هناك..
تعددت اللقاءات والمواقف..كان هو المحفز والمربي والصديق حاد الطباع فيما لو تماديت في الغلط دون ان تعمل على تصحيحه..في صنعاء طوال السنيين التي مضت شفت خالد يتبؤا المناصب بعقلية وفكر جعلت منه أكبر(رأس) في وزارة لن يستقيم عودها إلا بوجوده..كان يهابة الكل أندية واتحادات وتعمل له الف حساب وحساب على اعتبار ان الرجل فاهم صعب التمرير الغلط في مشاركة او بطوله يكثر في الطباخين ويفسد فيها اللحم..هناك من تباين معه تارة واختلف معه تأرات لادراكهم انه رمانه الوزاره وميزانها..شفته في لجنة الانتخابات الرياضي يعلو صوته وصراخه وصراحته المكان لشئ في خرق اللائحة اوبند غير من الهدف العام..
سلام الله عليك ياضالعي الذي تركت لنا المزيد من الحزن والغصه في الحلق والفراق..ورحلت دون وداع..
ستظل فينا (خالد) الصداقه و(صالح) المواقف والقيم..
لروحك الطاهرة..دعواتنا..
نام لروحك السلام..ولنا الصبر والسلوان.
..