كتب – جميل الصامت
قصة مؤلمة عندما تتقاذف الى جوالك وموقعك سيل الرسائل والمناشدات عن حالة جندي كل جريمته انه لبى نداء الواجب من اول يوم غير مبال بالعناوين التي قاتل تحتها عدا عنوان واحد اسمه الوطن والانتصار لشرعيته بالانضمام الى الملحمة البطولية التي سطرها ابناء تعز لدحر الانقلاب .
كحال الجندي محمد الحيدري في كتائب ابي العباس التي يعزى اليها فضل تحرير اجزاء من المدينة وخوض معارك حقيقية بداية المواجهات مع فلول الانقلاب ليتكبد الخسائر والهزائم على ايدي ابطال ومقاتلي تلك الكتائب ،وهي حقائق كنا وكان الجميع شاهد عليها ،ولن ينكرها او يتنكر لها الا جاحد او فاسق ..
ما يتعرض له منتسبو الكتائب جنودا وجرحى ومعاقين – لاشك ان حالة الحيدري تختزل المعاناة – بات امرا غير خاف على احد حتى من الوية تعز الساحل التي تم الانضمام اليها بعد التضييق عليهم في تعز الداخل .
تتفق (الداخل والساحل) في ممارسة الاستبداد الوظيفي والتجويع ضد منتسبي الكتائب ،
الجندي محمد ناجي علي عبده الحيدري بدلا ان يتم تكريمه وصرف شقة وسيارة من تلك التي يوزعها طارق صالح ،تمت معاقبته بالحرمان من الراتب لعام ونصف .
عاد الجندي من رحلة علاجية في الهند معاقا، ليتفاجأ ان القائمين قطعوا الراتب وقرروا تجويعه واسرته .
التمييز في حالة الجنود تبعا للاجندة ربما هناك من قد يبرره في تعز الداخل ،لكن مع حالة الجندي المعاق ومن تعز الساحل لايعني الا الحكم بالموت …؟!
جندي معاق من حقه ان يحصل على كافة حقوقه وليس الراتب فقط ..