كريتر نت – متابعات
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة إن مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، أضاعت فرصة كبرى لإبداء التزام بالسلام برفضها الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث في مسقط.
وذكرت الوزارة في بيان خلال أختتام زيارة المبعوث الامريكي ليندر كينغ الى اليمن كذلك أن المسلحين يساهمون في تدهور الوضع الإنساني في اليمن بمواصلة الهجوم على مأرب “الأمر الذي يفاقم الأوضاع المتردية لليمنيين النازحين المستضعفين بالفعل.
وخلال جولته الأخيرة، التقى ليندركينغ بمسؤولين من السعودية واليمن والأردن وعمان وأعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالمنطقة، كما اجتمع بشكل مفصل مع المبعوث الدولي لليمن جريفيث.
وناقش المبعوث الأمريكي إلى اليمن قضايا ملحة على رأسها خزان صافر وهجوم الحوثيين على مأرب ووقف إطلاق النار وأحياء العملية السياسية بموجب مقترح للأمم المتحدة.
أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن على أهمية حل أزمة خزان صافر لتجنب كارثة في البحر الأحمر. وشدد على ضرورة الوقف الفوري للهجوم الحوثي على مأرب والانخراط بالعملية السياسية.
ونقل بيان الخارجية عن ليندركينغ قوله إن الحكومة اليمنية أظهرت استعدادها للتوصل لاتفاق يمهد لإنهاء الصراع في البلد الفقير.
وقال البيان “على عكس من تصريحات مليشيا الحوثي فيما يخص الوضع الإنساني باليمن ، فإن هجوم الانقلابيون على مأرب فاقم بالفعل الظروف المعيشية القاسية للنازحين اليمنيين داخليًا”.
وقبل يومين، هدد المبعوث الأميركي الحوثيين بعقوبات إذا لم يتوقف هجوم مأرب والقبول بوقف النار.
وابلغ المبعوث الأميركي الحوثيين عبر وسطاء في مسقط أن عدم التعاون سيواجه بعقوبات.
وكان الناطق الرسمي باسم ميليشيا الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، كشف ضمنيا عن تعثر مشاورات جماعته في مسقط مع الوسيطين الأممي مارتن غريفثس، والأميركي، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الأزمة في اليمن.
ومع تزايد الاجماع الدولي والزخم نحو إنهاء الصراع في اليمن دون مزيد من التأخير، أكدت واشنطن بضرورة تواصل جميع الأطراف اليمنية مع المبعوث الأممي للبلاد لمعالجة المقترح المطروح على الطاولة وانهاء معاناة الشعب اليمني.
في وقت سابق، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن عن أسفه لمضي أكثر من عام من طرحه مقترحا لوقف إطلاق نار شامل ولازال ليس في المكان الذي يوده فيما يخص التوصل لاتفاق، وذلك عقب رفض مليشيا الحوثي لقاءه في مسقط.
وشددت واشنطن والأمم المتحدة، مؤخرا على ضرورة وقف مليشيا الحوثي التصعيد الأخير والهجوم على مأرب اليمنية.
ومأرب هي محافظة نفطية غنية بالغاز، تملك موقعا استراتيجيا مهما على الخط الحيوي الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية وتستعر فيها المواجهات منذ العام الماضي.