كريتر نت – متابعات
دعا الاتحاد الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل إلى التحرك “بشكل عاجل” لوقف التصعيد في القدس عقب المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين والشرطة.
وقال المتحدث باسم الاتحاد، في بيان، إن “العنف والتحريض غير مقبولين ويجب محاسبة الجناة من جميع الأطراف”.
وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لخفض التوتر الحالي في القدس”.
وقبل أوروبا، دعت الولايات المتّحدة الأمريكية أيضا إلى “وقف العنف” في القدس عقب اشتباكات يعتبرها مراقبون الأعنف بالمدينة منذ سنوات.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إنّ “الولايات المتّحدة قلقة للغاية إزاء المواجهات الجارية في القدس، والتي أفادت تقارير بأنّها أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى”.
وأضاف برايس، في بيان، أنّ “العنف لا عذر له، لكنّ إراقة الدماء التي تحصل الآن مقلقة بشكل خاص”، لا سيّما أنها تحصل في الأيام الأخيرة من رمضان.
ولفت إلى أنّ واشنطن دعت المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى “العمل بحزم لتهدئة التوتّرات ووقف العنف”.
وفجر اليوم السبت، خيّم هدوء حذر على القدس الشرقية، وفق تقارير إعلامية.
وتأتي الاشتباكات وسط تصاعد التوتر بالقدس الشرقية والضفة الغربية، حيث قتل فلسطينيان، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب ثالث إثر محاولة مهاجمة موقع إسرائيلي، وفق تل أبيب.
وقبلها بيوم، قتل فتى فلسطيني في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بقرية قرب مدينة نابلس.
من جانب آخر دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات، مساء الجمعة، اقتحام باحة المسجد الأقصى واستهداف الفلسطينيين العُزل بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي.
وشدد أبو الغيط، في بيان على أن الهجوم يستفز مشاعر المسلمين حول العالم، ويعكس سياسة إسرائيلية متعمدة في تصعيد الموقف، محذرا من مغبة اشعال الموقف.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية على أن التصعيد الإسرائيلي يأتي في أعقاب سلسلة من الاستفزازات والتصرفات غير المسئولة ضد أبناء الشعب الفلسطيني خلال الفترة الماضية، بما يستوجب تحركا دولياً عاجلاً لوقف هذه الاعتداءات التي قد تتسبب في تفجير الموقف في الأراضي المحتلة.
ونقل مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة عن أبو الغيط قوله إن اختيار قوات الاحتلال لهذا التوقيت، بما ينطوي عليه من قدسية للمسلمين، يعكس نية مبيتة لاستفزاز الفلسطينيين، كما يعكس استهتاراً مرفوضاً بمشاعر المسلمين وحقهم في إقامة شعائرهم في الأقصى في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك.
وحمل الأمين العام للجامعة العربية الحكومة الإسرائيلية مسئولية هذا التصعيد الخطيروغير المسئول، مؤكدا أن:”هذه الحكومة صارت أسيرة بالكامل للمستوطنين وأجندتهم المتطرفة، وأنها تتبنى هذه الأجندة وتنفذها بصورة كاملة”.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له: “13 اصابة بالراس ومعظمها بالعيون خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى”.