كريتر نت – متابعات
أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء تعيين مبعوثها إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث أمينا عاما مساعدا للشؤون الإنسانية، رغم إخفاقه في وقف النزاع الدامي المستمر في اليمن منذ سنوات، على غرار الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وبذلك بقي منصب مساعد الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش الذي رشح غريفيث، لبريطانيا التي تشغله منذ 2007.
وعلى الرغم من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 1992 ويحظر أي “احتكار” للقوى العظمى للمناصب المهمة في المنظمة الدولية، لم تقطع هذه الاستمرارية لمنصبي مساعدي الأمين العام للشؤون السياسية ولعمليات السلام.
وهذان المنصبان الرئيسيان الآخران إلى جانب الأمين العام، تشغلهما الولايات المتحدة وفرنسا على التوالي منذ فترة طويلة.
وغريفيث (69 عاما) الذي يلقى تقديرا لدى أعضاء مجلس الأمن الدولي وبعض الانتقادات بسبب تفاؤله المبالغ فيه على الرغم من الأوضاع المأساوية، عين في 2018 مبعوثا للأمم المتحدة إلى اليمن الذي أصبح على شفير مجاعة ويعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.
وأخفق غريفيث في وقف النزاع الدامي المستمر في اليمن منذ سنوات واشتد مؤخرا، ورفض المتمردون الحوثيون الاجتماع به مؤخرا.
وواجه إسماعيل ولد الشيخ أحمد أيضا قبل رحيله انهيار العلاقات مع الحوثيين.
وكانت واشنطن دانت الجمعة رفض المتمردين الحوثيين لقاء مبعوث الأمم المتحدة الذي كان سيسمح على حد قولها، بالتحرك باتجاه حل للنزاع.
وقال غريفيث في الاجتماع الشهري لمجلس الأمن حول اليمن الأربعاء “لا يمكن للوسيط إجبار الأطراف على التفاوض”، معبرا عن أسفه “لتصعيد لا هوادة فيه” لأعمال العنف التي يرتكبها الحوثيون في وسط البلاد.
وفي الشؤون الإنسانية، سيتولى غريفيث في موعد غير محدد مهامه خلفا للبريطاني مارك لوكوك الذي طلب في بداية العام الجاري العودة إلى عائلته التي بقيت في بلده، حسب مصدر مقرب منه.
وغريفيث دبلوماسي بريطاني سابق مولود في الثالث من يوليو 1951. وكان قبل تعيينه موفدا لليمن مديرا لمؤسسة المعهد الأوروبي للسلام في بروكسل وشارك في إنشاء مركز الحوار الإنساني في جنيف المتخصص في الحوار السياسي.
وكان غريفيث مستشارا للأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان خلال مفاوضات بشأن سوريا ومنسقا للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في منطقة البحيرات العظمى في إفريقيا في تسعينات القرن الماضي.
وفي 1994، عين مارتن غريفيث مديرا للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في جنيف، ثم في 1998 نائبا لرئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) في نيويورك الذي سيترأسه الآن قريبا.