كريتر نت – متابعات
دعا عدد من القيادات الجمهورية والديمقراطية في مجلس النواب الأميركي الحوثيين إلى إنهاء الهجوم على مأرب فوراً، في الوقت الذي تتصاعد فيه ردود الأفعال الشاجبة للتحركات الإيرانية في المنطقة، المنددة بالحوثيين في اليمن.
وأدت مصادرة البحرية الأميركية لشحنة أسلحة إيرانية متوجهة إلى اليمن إلى تنامي الغضب الموجود أصلاً في الكونغرس حيال سياسة إيران في المنطقة، ومساعي الإدارة الأميركية للعودة إلى الاتفاق النووي مع طهران.
وتحدث السيناتور الجمهوري جيم ريش تحت هذا الإطار، مع صحيفة الشرق الأوسط، وعدّ أن وقف آلاف الأسلحة المتوجهة إلى اليمن لدعم الحوثيين هو “دليل آخر على تأثير إيران المزعزع في المنطقة».
وأشار ريش إلى أن هذا التأثير موجود «من خلال دعم طهران للحوثيين، ونظام الأسد في سوريا، و(حزب الله) في لبنان، والميليشيات الموجودة في العراق”.
وأكد ريش أنه تحدث مع إدارة بايدن، وأوضح لها أن أي اتفاق مع إيران يجب أن يتطرق إلى التصرفات الإيرانية كلها، بما فيها” إرهابها المحلي”.
وتابع السيناتور داعياً المجتمع الدولي إلى تحميل إيران” مسؤولية تصدير الإرهاب إلى جيرانها”
وتوافق مع هذا الموقف زملاء ريش الجمهوريين الذين انتقدوا مساعي الإدارة للعودة إلى الاتفاق النووي، من دون وضع شروط على دعم إيران للحوثيين.
وغرد السيناتور الجمهوري توم كوتون، قائلاً: «إن
تقديم تنازلات من جانب واحد شجع الاعتداءات الحوثية، وهذا درس على إدارة بايدن أن تنظر فيه وهي تتعامل مع النظام الإيراني».
وتحدث كوتون عن مصادرة البحرية للأسلحة المتوجهة إلى اليمن، فعد أن هذا «غير مفاجئ”، مضيفاً:” إيران تسعى إلى إشعال نار الحرب المحلية في اليمن منذ عام 2013″.
وفي حين سعى الجمهوريون إلى توحيد الجهود لانتقاد سياسة الإدارة الحالية تجاه إيران، سلط الديمقراطيون الضوء على الدور الذي يلعبه الحوثيون في حرب اليمن.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس مرفي الذي كان في زيارة إلى المنطقة، برفقة المبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينغ: “إن الكرة الآن في ملعب الحوثيين؛ إذا استمروا بالمواجهة فسوف يتحملون مسؤولية الكارثة الإنسانية في اليمن”.
ويأتي هذا فيما دعا عدد من القيادات الجمهورية والديمقراطية في مجلس النواب الحوثيين إلى إنهاء الهجوم على مأرب فوراً. وقال هؤلاء في بيان مشترك إن “اعتداء الحوثيين المستمر على مأرب هو كارثة تهدد بتصعيد الأزمة الإنسانية في اليمن؛ ندعو الحوثيين إلى إنهاء هذا الحصار فوراً”.
وحث البيان الذي كتبته قيادات في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب كل أطراف النزاع إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار، معتبرين أن”هناك حاجة ماسة إلى وقف القتال لتجنب مزيد من المعاناة في صفوف اليمنيين الأبرياء”.