كريتر نت – خاص
قال الكاتب والمحلل والمحرر الصحفي ماجد الداعري بأن التعميم الصادر من البنك المركزي بصنعاء الواقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية للبنوك بفتح حسابات تبرع لفلسطين يعتبر كارثي ويعرض البنوك لجملة من المخاطر الكارثية التي قد توقف كافة تعاملاتها المصرفية الخارجية، نظرا لعدم إمكانية معرفة مصير الأموال المتبرع بها عبر تلك الحسابات وبأنها ستذهب لحركة حماس المصنفة كمنظمة إرهابية، ويمنع التعامل معها او تقديم اي دعم مالي وأسلحة لها.
مشيراً أن البنوك التي تقبل بفتح حساب تبرعات لها، ستكون معرضة لعقوبات من الخزينة الأمريكية ومصنفة كجهات داعمة للإرهاب لا يمكن للبنوك الخارجية أن تواصل التعامل المصرفي معها كما حدث مع بنوك الدولة التي ارغمتها المليشيات على فتح حسابات مجهود حربي لصالحها ودفعت ثمنا باهضا حرمها من كل التعاملات الخارجية والتحويلات المتعلقة بالمغتربين بدول الخليج وغيرها، بعد المقاطعة الخليجية الشاملة لها.
موضحاً بأن هكذا تستثمر مليشيات الموت الحوثي، القضية الفلسطينية والأحداث الجارية اليوم بغزة والقدس، بكل وقاحة،لتمويل مجهودها الحربي وأنشطة الدمار الشامل، من خلال توجيهها المليشياوي إلى مختلف البنوك بفتح حسابات تبرع لفلسطين عبرها، وإلزام التجار والمواطنين بدفع اشتراكات وتبرعات إلزامية، وكأن شعبها المسحوق بكل الكوارث والمآسي والنكبات .
متهماً المليشيات الحوثية بأنها تعيش في رفاهية والشعب بدون مرتبات ولا أدنى خدمات ويعاني أزمات ونكبات، لا حصر لها، منها أكبر مجاعة إنسانية متوحشة في العالم،كما تؤكد ذلك كل المنظمات الاممية والاغاثية الدولية العاملة باليمن،بينما هؤلاء المستثمرين بمعاناتهم والمتاجرين الجدد بالقضية الفلسطينية، يعيشون ترف المواقف القومية والإسلامية المتأخرة تجاه القدس، بعد ان قدموا إلى كراسي اغتصاب السلطة من ادغال كهوف التاريخ وعبر فوهات البندقية وشعارات الموت التي احالت اليمن إلى مقبرة واسعة لم تشهد مثيلغ لها طوال تاريخها .