كريتر نت – يلي ميل
عادت بقايا قرية إيطالية غمرتها المياه عام 1950 ، لزيادة إنتاج الطاقة الكهرومائية، إلى الظهور لأول مرة منذ 71 عاما.
وغمرت السلطات قرية كورون، وهي قرية في جبال الألب في شمال شرق منطقة جنوب تيرول بإيطاليا، لتصبح خزانا في عام 1950، على الرغم من اعتراضات المئات من سكانها.
وكانت كورون واقعة عند التقاء بحيرتين طبيعيتين في منطقة وادي فينوستا، ودمجت السلطات البحيرتين لإنشاء موقع لتوليد الطاقة، ما تسبب في تغطية القرية ببحيرة ريسيا في هذه العملية.
ويشار إلى أن محطة توليد الطاقة في منطقة وادي فينوستا تقوم بتوليد 250 مليون كيلوواط / ساعة سنويا للصناعات في المنطقة.
وتم فقدان نحو 163 منزلا في قاع البحيرة، وظل برج الكنيسة الذي يعود إلى القرن الرابع عشر فقط مرئيا على سطح الماء، ما خلق معلما مذهلا أصبح نقطة جذب سياحي.
والآن وبعد عقود، شهدت الإصلاحات في الموقع تصريف الماء، حيث تم تجفيف الخزان مؤقتا للكشف عن بقايا قرية كورون المخيفة، المتاخمة للنمسا وسويسرا.
وتظهر الصور السياح والسكان المحليين مرة أخرى يسيرون على أنقاض السلالم والجدران والأقبية في المستوطنة القديمة.
ونزح نحو 400 شخص من القرية في عام 1950 ليستقروا في مكان قريب مشكلين قرية جديدة. ويُعتقد أن الـ 600 المتبقين انتقلوا إلى مناطق أبعد.
ويُذكر أنه تم إخبار السكان المحليين في البداية بأن عمق البحيرة سيكون خمسة أمتار فقط، ما يترك بعض المنازل فوق الماء.
ومع ذلك، يُقال إن لافتة نُشرت في القرية عام 1940، كُتبت باللغة الإيطالية التي لا يتحدثها السكان المحليون، تراجعت عن هذا الوعد، وأبلغت السكان أن عمق البحيرة سيكون 22 مترا بدلا من ذلك.
وتم ضم جنوب تيرول، التي كانت جزءا من النمسا، إلى إيطاليا في أعقاب الحرب العالمية الأولى وما تزال اللغة الألمانية هي اللغة الأولى لكثير من السكان في المنطقة.