مر تغييب جغرافية فلسطين المحتلة بثلاث عمليات استعمارية من قبل العدو الإسرائيلي :
الأولى عسكرية بدأت في مارس 1948م وغرضها الغزو الصهيوني لفلسطين بمساعدة الإنتداب البريطاني الخبيث .
العملية الثانية كانت عملية التنظيف العرقي لأهل البلاد وذلك بطرد الأهالي من ديارهم والأستيلاء على ممتلكاتهم بعد أن استولت على أرضهم ‘واقترفت خلال هذه العملية دولة الاحتلال الإسرائيلي كل جرائم الحرب الموصوفة في القانون الدولي وذلك في أكبر وأطول عملية تنظيف عرقي في التاريخ الحديث .
العملية الثالثة شطب الرصيد المعنوي لدولة فلسطين وتراثها العريق وأصولها الضاربة في عمق التاريخ بماكان يحمله من سيرة الشعب الفلسطيني وسجل أرشيفه الوطني ..وتعد هذه العملية الثالثة التي ختم بها الإحتلال الإسرائيلي حرب 1948 وعام النكبة ‘وكان لابد للمحتل أن يتبنى عملية التوثيق للأرض الفلسطينية جنبا إلى جنب مع هذه العمليات الثلاث لغرض تغييب الأرض للإستيطان البشع .
وعن حال القدس الشريف اليوم (القدس المحتلة ..عبير الروح)’ يتفنن المحتل الإسرائيلي في قتل المدينة والعبث بها ومحاصرتها وقتل أبنائها بحجة إنها من قضايا الحل النهائي ‘ بحيث لاسلام هنا ولاإحترام من الغزاة لقدسية الحق للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
عموما تذكرني القدس دوما بطفولتي والسبب إنها منذ كنت صغيرا والقدس على حالها ‘ لكن أشعرتني ابتسامة ابن فلسطين اليوم أن ثمة جيل في أوج الصلابة والتحدي والثقة بالنفس والإستهزاء ليس من العدو الإسرائيلي فحسب بل ومن المجتمع الدولي التالف إخلاقيا والقاطن في زقاق عنصرية اليمين الشعبوي
ثم أتت فكرة التطبيع ‘
فكرة التطبيع التي أغرت إسرائيل أن تعاجل فلسطين بنية الإحتلال الكامل ..هل لإسرائيل أن تدرك أن الأنظمة العربية التي طبعت معها ومن ستمضي في فلكها ‘ أنظمة سياسية غير شرعية ?
كيف لها أن تتجاهل هذا الأمر وتداعيات ثورات الربيع العربي مازالت تغلي في جبهات خلع الزعماء العرب وإسقاط الأنظمة ?!!
هل تعلم مرجعية السياسة الصهيونية البشعة التي تمارس قواتها المحتلة فعل القتل والإرهاب والدمار الشامل ‘ أن فلسطين تتجدد بشائرها في عقول الشعوب العربية ‘مكونا مفصليا في سيادة الهوية العربية ?!!
اسرائيل تعدم نفسها ولاتعدم فلسطين التي سبق تاريخها صفقة القرن التي تمهد لشرعنة الإحتلال النهائي لأرض فلسطين ‘سبق تاريخها تأسيس الصهيونية وكيانها الإحتلالي بآلاف السنين .
اسرائيل ماغرها بالقدس الشريف في عز عنصريتها الصهيونية الإقصائية الساقطة ?!!
فالفساد في قياس اسرائيل على هذا النحو بإجراء المزيد من سياسة الاستيطان في عموم أرض فلسطين ‘ هي الرعونة الأصولية والتطرف الصهيوني المستلب اخلاقيا وشديد البأس في الجريمة والبشاعة .
#اسرائيل دولة مزورة حتى تطلب حضورها في القدس وعموم فلسطين.