كريتر نت – متابعات
في انتظار تعيين بديل، يقوم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بجولة ربما تكون آخر جولاته، ينتظر أن يلتقي خلالها مسؤولي الحكومة، وقيادات في تحالف دعم الشرعية، وكل أطراف الملف اليمني، باستثناء ميليشيا الحوثي.
ومع تعيين غريفيث وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، سيظل ممسكاً بالملف اليمني، إلى حين اختيار بديل له، في عملية ينتظر أن تستغرق نحو شهر، وهو أمد زمني، ربما يزيد من سوء الأوضاع الإنسانية في مأرب، في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في حشد عناصرها غرب المحافظة، للشهر الخامس على التوالي.
وفيما جدد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندر كينغ، التأكيد على أن مأرب لن تسقط، أكدت مصادر عسكرية يمنية لـ «البيان»، أن الميليشيا، ورغم الخسائر الفادحة التي التي تكبدتها، إلا أنها دفعت بتعزيزات إضافية جديدة قادمة من صنعاء، وتضم المئات ممن جُندوا وأخضعوا لدورات فكرية طائفية، قبل أن يتم تسليحهم في منطقة وادي ظهر شمال غرب المدينة.
ووفق المصادر، فإن وحدات استطلاع القوات الحكومية، رصدت تحركات عسكرية من وادي ذنه باتجاه معسكر كوفل، وباتجاه منطقة الزور، وبالاتجاه الغربي للبلق الجنوبي، مشيرة إلى أن التحركات تشمل نقل مجاميع مسلحة تخطط لمهاجمة منطقة سد مأرب والبلق الجنوبي، فضلاً عن رصد تحركات مستمرة لمجاميع من ميليشيا الحوثي جنوب سلسلة مرتفعات هيلان، باتجاه شمال جبهة المشجح.
وأضافت المصادر: «تعتقد الميليشيا أن بإمكانها تحقيق أي اختراق في جبهات مأرب، خلال الفترة التي سيستغرقها مجلس الأمن للتوافق على مرشح جديد يخلف غريفيث»، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن استمرار تعنت ميليشيا الحوثي، من شأنه تعقيد مهمة المبعوث الجديد، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات رادعة من مجلس الأمن الدولي تجاه الميليشيا، وفرض خطة السلام بقرار دولي، استناداً إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ولم تكتفِ الميليشيا بوضع العراقيل أمام فرص السلام، بل استمرت في تعنتها تجاه ملف خزان صافر، إذ مضت أكثر من أربعة أشهر والميليشيا تراوغ في إعطاء الموافقة للأمم المتحدة للوصول للسفينة، وتقييم حالتها، قبل أن يقرر الخبراء كيفية إفراغ حمولتها، لتجنب كارثة بيئية غير مسبوقة. وتأمل الأمم المتحدة في تذليل آخر العقبات أمام وصول الفريق الفني للسفينة الأسبوع المقبل، خلال لقاء مرتقب مع الميليشيا.