كريتر نت – AFP
قال مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة، العائد إلى منتخب بلاده بعد غياب استمر أكثر من خمسة أعوام، أنه “غير قادم إلى المنتخب الفرنسي لكي يسرق النجومية من أحد أو يخطف مكان أحد”. وأعرب في مقابلة مع صحيفة “ليكيب” الرياضية نشرت مساء الإثنين عن فخره لاستدعائه مجددا إلى التشكيلة حيث سيخوض كأس الأمم الأوروبية المقررة بين 11 حزيران/يونيو و11 تموز/يوليو.
ويطمح مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة إلى تعويض اللقب العالمي الذي حُرم منه في 2018 هذا الصيف بالفوز مع المنتخب الفرنسي بكأس الأمم الأوروبية المقررة بين 11 حزيران/يونيو و11 تموز/يوليو.
فقد قرر مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان طي صفحة الماضي واستدعاء بنزيمة إلى تشكيلة كأس أمم أوروبا. وشرح ديشان موقفه بالقول: “لكي نصل إلى هذا القرار، مررنا بمراحل. تقابلنا معا وتحادثنا طويلا”، مضيفا “لا أريد خلق حالات خاصة. لطالما تجاهلت مصلحتي الشخصية، ومنتخب فرنسا ليس ملكي وهو فوق الجميع”.
قضية شريط جنسي يكلف بنزيمة غياب خمسة أعوام عن المنتخب
دفع بنزيمة (33 عاما) الثمن غاليا في قضية الشريط الجنسي لزميله السابق في “الديوك” ماتيو فالبوينا إذ استبعد عن المنتخب لمدة خمسة أعوام ونصف العام، وتحديدا منذ خوضه مباراته الدولية الرقم 81 أمام أرمينيا في تشرين الأول/أكتوبر 2015 حيث سجل مرتين رافعا عدد أهدافه الدولية إلى 27.
وفي مقابلة له مع صحيفة “ليكيب” الرياضية الفرنسية نشرت مساء الإثنين، أعرب بنزيمة عن فخره لاستدعائه مجددا إلى التشكيلة التي ستحظى هذا الصيف بلاعب تم اختياره أفضل فرنسي محترف في الخارج من قبل رابطة اللاعبين الفرنسيين هذا الموسم بعدما كان أفضل هداف لريال بتسجيله 29 هدفا في جميع المسابقات.
وصرح لاعب ريال مدريد: “لقد قلنا العديد من الأشياء. أشياء كنا بحاجة إلى قولها منذ فترة طويلة. كان تفسيرا جيدا بكلمات مهمة”. وأضاف: “أنا لست قادما إلى المنتخب الفرنسي لكي أسرق النجومية من أحد أو أخطف مكان أحد… أنا هنا لأقدم ما أعرفه”.
“بعد ثلاث دقائق مع ديشان، عاد كل شيء إلى طبيعته”
وكشف المهاجم السابق لليون أنه “مع ديشان رأينا بعضنا وبعد ثلاث دقائق عاد كل شيء إلى طبيعته”، متحدثا عما خالجه قبل الإعلان عن التشكيلة لا سيما وسط تزايد الحديث عن إمكانية عودته، بالقول “لن أكذب عليكم، لقد سارت الأمور بسرعة فائقة. لقد كان شعورا كبيرا بالفرح والفخر. بسرعة كبيرة فكرت في كل تلك اللحظات التي لم أستسلم فيها أبدا. لقد كانت صدمة صغيرة ، لقد مضى وقت طويل! في أعماقي كان هناك فرح عظيم. عانقت ابنتي قليلا واتصل بي الجميع على الفور”.
وتابع: “كان لدي أمل، نعم. لطالما آمنت (بإمكانية العودة) لأني لم أستسلم أبدا. لكن أكثر من ذلك، كنت دائما على استعداد”.
وعن الأعوام التي أمضاها خارج المنتخب، كشف “كان الأمر صعبا، خاصة في البداية. بعد ذلك، سرعان ما أخبرت نفسي أن هذه العقبة جزء من مسيرتي. كان الأمر صعبا… لكني لم يكن باستطاعتي الاستسلام. لم أرغب في أن يستحوذ هذا الأمر تفكيري، كنت أعلم بأن الوضع سينقلب. أنا دائما أفكر بهذه الطريقة. في تلك اللحظات أصبحت أقوى ذهنياً وجسدياَ…”.
والآن “أريد الفوز بكأس مع منتخب فرنسا… لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف بالإمكان الفوز بها؟ أجيب على ذلك بالفريق الذي نملكه. يمكننا الفوز بها. إذا كنا مركزين ولعبنا بشكل جيد. الفريق الفرنسي في شكل من أشكال الاستمرارية. يسعدني أن أكون قادراً على إضافة القليل من اللمسة الإضافية إلى هذه القوة الموجودة أصلا”.