كريتر نت – متابعات
أكد رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، أحمد سعيد بن بريك، أن المجلس تعاطى بإيجابية مع الدعوة السعودية من أجل استكمال ما تبقى من اتفاق الرياض.
وقال في اتصال مع “سبوتنيك”، أمس الثلاثاء: “ليس لدينا أي مشكلة في مساعدة التحالف العربي لتطبيق ما تبقى من بنود الاتفاق، ويجب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على الأرض، ولا يمكن مناقشة أي أشياء جديدة ما لم يتم تنفيذ انسحاب القوات من شبوة وحضرموت، وحضور الحكومة إلى عدن، وإشرافها على تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض”.
وتابع رئيس الجمعية الوطنية: يجب على الحكومة فور عودتها إلى عدن أن تقوم بالتزاماتها نحو صرف المرتبات وتنفيذ الخدمات.
وحول المستجدات التي دفعت الانتقالي للجلوس مجددا بشأن اتفاق الرياض قال بن بريك: “نحن نحترم التحالف وقيادته المتمثلة في المملكة العربية السعودية، فلا غبار على دور التحالف والمملكة، المشكلة تتمثل في الشرعية اليمنية وحزب الإصلاح وما يقومون به من حشد للقوات وإرسالها، بينما هناك خروقات متوالية من قبل الحوثيين “أنصار الله” في مأرب”.
وأشار رئيس الجمعية الوطنية إلى أن: “القرارات الأخيرة التي اتخذها المجلس، جاءت نتيجة أن المجلس الانتقالي هو الذي يسيطر على عدن بقواته، والمحافظة بها خلايا إرهابية وخارجين على القانون، علاوة على داعش (محظور في روسيا) والقاعدة، وتعيين مدير أمن يدخل ضمن إجراءات المجتمع الدولي والتحالف لمكافحة الإرهاب، لذا قام المجلس بتشكيل قيادة للوقوف بوجه تلك التنظيمات”.
وأوضح، أن: “الحكومة اليمنية مرحب بها في عدن، شرط ألا تعمل ضد الشعب والخدمات المقدمة له، علاوة على توفير الأمن له، نحن لا نمانع بعودة الحكومة على أن تمارس حقوقها بالطرق الشرعية”.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن السفير السعودي لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، عقد يوم الإثنين “اجتماعا إيجابيا” مع ممثلي المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الدكتور ناصر الخبجي.
وجرى خلال الاجتماع “بحث سبل التسريع لاستكمال تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض، فضلا عن موجبات عودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن لأداء مهامها بما يؤدي إلى توفير الخدمات الأساسية في عدن ومحافظات الجنوب، ووقف انهيار العملة وتأمين صرف المرتبات”.
وغادر الوفد المفاوض للمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، يوم الأحد الماضي، إلى العاصمة السعودية الرياض، تلبية لدعوة وجهتها الأخيرة لاستكمال تنفيذ “اتفاق الرياض” الموقع بين المجلس والحكومة.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في 5 نوفمبر 2019، في السعودية “اتفاق الرياض” وهو اتفاق مصالحة جاء بوساطة سعودية لتحقيق الاستقرار في جنوب اليمن.
وجرى التوقيع على الاتفاق برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.