ورقة قدمها الدكتور عبده المعطري في ندوة السياسيه التي اقامتها القيادة المحلية للمجلس الأنتقالي يوم امس الاربعاء 2 يونيو تحت شعار “الشهيد الشوبجي سمو الغاية وعظمة الوسيلة ”
نص الورقة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الخط السياسي والنهج الفكري
للشهيد ابوا الشهدا يحي محمد مثنى الشوبجي
الشهيد الشوبجي بدايه مشرقه ونهايه مشرفه
يتحدث البعض ويختصر حياة الشهيد القائد المناضل الشوبجي منذ 2015م وتحديدآ منذ بداية استشهاد اولاده شلال،ومازن،وانور.
لكننا هناء سنتحدث عن حياة الشهيد الشوبجي ودوره النضالي وقناعته السياسيه والفكريه والتي كانت الدافع والصمود كل هذه الفتره والقناعه بالتضحيه بنفسه واغلاء مايملك من اجل هدف اقتنع فيه وامن بالتضحيه من اجل تحقيقه.
اعرف الشهيد الشوبجي في منطقة حجر بحكم علاقتي بهذه المنطقه،ولكني تعرفت عليه وتوطدت العلاقه معه في اطار منظمة الحزب الاشتراكي بالضالع حينها.
وبالحزب ومن مقر الحزب بالضالع كانت البدايه بعتبار ان التجمع والانطلاقه كانت من مقر الاحزاب وتحديدآ الاشتراكي،والناصري،واتحاد القوى الشعبيه وغيرها قبل انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي المبارك.
ومعآ وسويآ ومع كل رفاق النظال في مراحله الاولى كنا مع الشوبجي وكان الشوبجي معنا مايقارب ال20 عام
– في الموتمر العام الرابع والخامس للحزب
– واللجان الشعبيه
– وتيار اصلاح مسار الوحد
– والتصالح والتسامح
– المنتدى الديقراطي المعاصر
– وجمعيه شباب بلا عمل
– حتى جائت الانطلاقه المنظمه من جمعيه المتقاعدين المسرحيين قسرا العسكريين والامنيين والمدنيين بالضالع واعلان الاعتصام المفتوح في 24 مارس 2007م.
وبدايه مرحله نضاليه جاده ومختلفه كان الشهيد الشوبجي كما هو دائمآ حاضرآ نشطآ.
فمازلت اتذكر وقوفه ودعمه لافتتاح اول مقر لجمعية المتقاعدين المسرحين قسرا بحي الجمرك ثم المثابره والاعتكاف بالاعتصام المفتوح امام المقر الجديد للجمعيه بالقرب من ملعب الصمود الرياضي.
وهاكذا كان الشوبجي حاضرآ وقائدآ في كل المسيرات والمهرجانات والفعاليات المختلفه
لقد عاش الشهيد بين التفائل والتفاعل رغم الصعوبات والمعوقات التي وقفت ومازلت تقف امام تحقيق الهدف العام والجامع لابناء الجنوب في استعادة وبناء الدوله الجنوبيه المنشوده
ومع اختلاف الاشكال النضاليه المتعدده والمتنوعه والتنقل من شكل نضالي الى اخر ومن مرحله الى اخرى كان الشهيد الشوبجي يقابل هذا التعدد والتنوع بالتفهم والادراك لاهمية تلك الشكال النضاليه وتنوعها وتعددها وتراكماتها.
لقد كان الشهيد الشوبجي يمتلك قناعه سياسيه وفكريه صلبه لاتلين رغم
– الاعتقالات
– المطاردات
– المضايقات
بل ويزداد ثبات وقناعه بمواصلت النضال والتمسك بخطه السياسي والفكري
وقد استطاع الشهيد رحمه الله الجمع بين مفردات السياسيه والشجاعه والمرونه وحسن التعامل مع الاخرين.
لم يكن الشهيد الشوبجي سياسي متقوقع،بل سياسيآ واقعيآ صريحآ وكريمآ في ان واحد.
لقد قارع الظلم من خلال المعارضه بالحزب او نشاطه بالمجالس المحليه والتي فاز بها بمديرية الضالع باعلى نسبه عن منطقة حجر.
وان تعددت الاساليب والطرق فالغايه واحده الوصول للهدف المتمثل باستعادة الدوله ج.ي.د.ش.على حدود ماقبل 22 مايو 1990م
لم تكن للرايه البيضاء مكانآ في قلب الشهيد الشوبجي لا في السياسيه ولا في ساحات المواجهه والتضحيه والفدا.
لايمكن لاي شخصآ ماء ان تتوفر عنده القناعه للتضحيه مالم يكن عنده قناعه سياسيه وخط سياسي واضح وهذا هو ماحصل بالظبط عند المناضل الشهيد الشوبجي فقد سبق الدور البطولي العسكري النضالي فكر سياسي وخط نضالي واضح وبالطبع كان لهذه القناعه ثمن
وطبقه الشهيد الشوبجي القول بالفعل على ارض الواقع، بل ان ماقام به الشهيد الشوبجي فاق التصور وتجاوز حدود التوقع كشخص او كقائد او اب ورب اسره وماقامت به اسرة الشوبجي وقدمتة سينقش على جدران التحديات باحرف من نور
3 شهداء شلال،مازن،وانور
كلآ منهم كان يسلم الرايه للاخر،لم يستطع الشهيد الاب الانتضار اكثر لياخذ هو بنفسه الرايه ويلحق بهم شهيد في معركه متقطعه لكنها واحده،وبهذا اصبحت اسرة الشهيد الشوبجي اسطوره ليس من الخيال بل حقيقه على ارض الواقع
نحن من عشنا معه وعايشناه خلال فترة تجاوزت العشرين عام لم نشعر يومآ ان الياس او الاحباط او المساومه تسربت الى قلبه،حتى في الايام الاخيره قبل استشهاده كانت عزيمته قويه وموقفه واضح وفكره السياسي ثابت رغم هول الصدمات التي تعرض لها وكان يردد لا نخضع ولانركع الآ لله وسنواصل المسيره حتى يتحقق الهدف وكانت المقابله الاخيره له مع قناة عدن المستلقه خير دليل واكبر برهان( لا مساومه على قضية شعب،والتضحيه هي سبيلنا حتى يتحقق الهدف الذي لا رجعه عنه حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدوله على حدود ماقبل 22 مايو1990م)
شجاعة الشهيد الشوبجي ورسوخ قناعته السياسيه والفكريه منها رضعى ابنائه الشهداء الثلاثه الذين ضحوا بحياتهم في سبيل عزة وكرامة وحرية شعب واستقلال وطن،وهي ايضآ عند كل رفاقه وزملائه وستضل تلك الاهداف والمبادي معنا وسنكمل المشوار وسنواجه الباطل بالحق،لانرضاء بالخنوع او الاستسلام ام النصر واما الشهاده
ونحن نعيش مرحله صعبه ومصيريه فيها يبان الرجال الاوفياء في مواقفهم وثباتهم
نقول للشهيد فقد اصبحت لنا مثلآ واسطوره وللاجيال القادمه مدرسه ليس في الجنوب وحسب بل تجاوز اسمك حددود الوطن نحن هناء لانتحدث عن مدرسة كلاسيكيه بالادب ولا افلاطونيه بالفلسفه بل مدرسه جديده مدرسة الشوبجي للتضحيه وهي المدرسه التي يجب ان تكون في متناول الكتاب والشعراء والاعلاميين.
ونقول لآبناءه الشهداء وكل شهدا الجنوب لقد اصبح الهدف الذي ضحيتم من اجله اقرب من اي وقت مضى من التحقيق وكل يوم يقترب اكثر رغم تكالب الاعدا ولكن الحق دومآ منتصر
سيضل الشهيد الشوبجي وابنائه الشهدا واسرته بشكلآ عام هم الاوفى والاقوى والاصدق والانقى قولآ وعملآ في تاريخ الثوره الجنوبيه منذ الاستقلال الاول وحتى الاستقلال الثاني مالم تحصل معجزه اخرى
نسئل الله ان يلهم الجميع الصبر والثبات
الى جنة الخلد
جنة الفردوس
جنة وسعها السموات والارض
ان شاءالله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د.العميد عبده صالح المعطري