كريتر نت – خاص
وقفت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني وفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في محافظة تعز أمام التطورات التي شهدتها المحافظة صباح اليوم الأحد الموافق 6 يونيو 2021 والمتمثلة بإقدام عدد من العناصر العسكرية على الاعتداء على مكاتب السلطة المحلية وطرد موظفيها وإغلاقها مدججة بالسلاح والاطقم العسكرية وبطريقة تنم عن سلوك ميليشياوي.
إن اشتراكي وناصري تعز يعتبران هذه التصرفات جريمة لاتستهدف تقويض مؤسسات الدولة وحسب بقدر ما تستهدف سمعه ومكانة الجيش. وتدفع إلى صدامات عبثية بين الجيش والمجتمع كما تستهدف حرف الحراك الشعبي المندد بالفساد عن مسارها السلمي والحضاري وتفخخ المجال السياسي العام بالعنف، وتعمل على تمييع القضايا المطلبية الملحة للمجتمع المحلي والتي لن تتحقق بدون اصلاحات حقيقية وجادة في السلطة المحلية والمؤسسة العسكرية والامنية.
وفي هذا السياق نؤكد على ماورد في بياننا السابق الصادر بتاريخ 31 مايو 2021.
ونحمل قيادات السلطة المحلية ورئاسة الجمهورية عدم اتخاذ اي إجراءات جادة على هذا المستوى، ونعتبر عدم تحويل ملفات القيادات المتورطة بالفساد إلى نيابة الاموال العامة تواطؤ مع الفساد.
ان اشتراكي وناصري تعز يعتبران اغلاق مؤسسات السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية امتدادا متطورا وخطيرا للممارسات السابقة والمتمثلة بتعطيل عدد من المنشآت العامة ونهب الاراضي والبسط عليها وغيرها من الممارسات والتي تتم من قبل عناصر وجماعات تتمتع بحصانة وغطاء سياسي وعسكري من قبل طغمة سياسية وعسكرية فاسدة تعتاش من استمرار الحرب وتغيب مؤسسات الدولة وتستثمر في موضوع التحرير على حساب ارواح صغار الجنود البسطاء.
إننا في الوقت الذي ندين هذا الاجراء الانقلابي نؤكد على وقوفنا الكامل مع حقوق إخواننا افراد مؤسسة الجيش والامن ومع الجرحى ونشدد على أهمية انتظام دفع رواتبهم الشهرية، ونحمل مؤسسة الرئاسة مسؤولية ذلك كما نعتبر أن الاختلالات الرئيسية في مؤسسة الجيش سبب رئيسي يفاقم عدم انتظام الرواتب.
ونشدد على أن أي تدخل في شؤون السلطة المحلية وأي عدوان على مكاتبها أمر لايمت بصلة لمكافحة الفساد بقدر ما يسيء للمؤسسة العسكرية ومكانة وسمعة اخواننا في الجيش واستقلاليته وحياديته ومايقتضي ذلك من عدم التدخل في المجال السياسي .
كما يحذر اشتراكي وناصري تعز من الدعوات التحريضية ضد الاحزاب السياسية ونعتبر أن أي خطاب تحريضي ضد الاحزاب ليس سوى دعوة للفساد السياسي وتقويض لمشروعية النظام السياسي للجمهورية اليمنية القائم على التعددية السياسية.
كما يشدد الحزبين على اهمية استمرار الفعل الشعبي المدني السلمي الحضاري وتقوية الادوات والأوعية النضالية المدنية وتنويع أشكال النضال السلمي حتى الانتصار لمطالب المجتمع المشروعه.
ونؤكد على أهمية الأخذ بعين الاعتبار أن الطريق لذلك مليء بالمصاعب وأن تجاوز التعقيدات مرهون بالإرادة المثابرة والوعي السياسي والنفس الطويل..والأفق الوطني
السلام لليمن والمجد للنضال السلمي والخزي لتجار الحرب ومافيا الفساد.
صادر عن:
منظمة الحزب الاشتراكي اليمني م/ تعز
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري م/ تعز
6 يونيو 2021